اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
في ظل تصاعد الهجوم على السفارة المصرية في لندن وما رافقه من ممارسات بريطانية أثارت جدلًا واسعًا، انتقد الكاتب الصحفي كمال ريان بشدة ما اعتبره ازدواجية في معايير الدول الغربية، مؤكدًا أن القبض على الشاب المصري أحمد عبد القادر كشف زيف الشعارات التي ترفعها هذه الدول بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
انتقد الكاتب والمحلل السياسي كمال ريان في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد ما وصفه بالتناقض الفج في مواقف السلطات البريطانية تجاه الشباب المصري، مؤكدًا أن القبض على الشاب أحمد عبد القادر كان لمجرد تعبيره السلمي عن رأيه ودعمه لبلده وكشف زيف الشعارات التي ترفعها الدول الغربية حول حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأشار ريان إلى أن الغرب يتشدق منذ عقود بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الشعوب، لكنه لم يحرك ساكنًا إزاء المجازر والانتهاكات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى سنوات طويلة، مضيفًا: “تثبت الوقائع أن هذه الشعارات مجرد لافتات للاستهلاك الإعلامي، سرعان ما تنهار عندما لا تتماشى مع مصالح هذه الدول”.
وتساءل ريان عن جدوى المظاهرات التي توجه ضد السفارات المصرية في الخارج، رغم أن مصر هي الدولة التي قادت دومًا الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، قائلًا: “من الأولى أن تتجه هذه المظاهرات نحو سفارات الدولة التي ترتكب المجازر ضد الفلسطينيين، لا نحو الدولة التي تدعم قضيتهم”.
وأكد أن مصر منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة لم تدخر جهدًا في طرح مبادرات وقيادة التحركات العربية والدولية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن القاهرة تظل الداعم الأكبر لحقوق الشعب الفلسطيني حتى الوصول إلى حل شامل يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبر ريان أن التظاهر ضد السفارات المصرية لا يفسر إلا كمحاولات لصرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية، قائلاً: “هذه التصرفات اليائسة لا تخدم إلا الكيان الإسرائيلي، وتعمل على تشتيت الانتباه بعيدًا عن الفاعل الحقيقي للمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني”.