اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة بحثية جديدة، نُشرت مؤخرًا في 'المكتبة الهندية للطب'، عن دور فعال لزيت حبة البركة الكمون الأسود في التخفيف الطبيعي من أعراض التهاب المفاصل، وذلك دون التسبب في آثار جانبية كتلك المرتبطة بمضادات الالتهاب ومسكنات الألم التقليدية، وفقًا لما نقله موقع Times of India.
يُعد التهاب المفاصل أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا، ويترافق مع آلام حادة في المفاصل، وتراجع في الوظائف الحركية وجودة الحياة. وتتصدر هشاشة المفاصل خشونة الركبة قائمة الأمراض المرتبطة بالمفاصل. وبينما توفر الأدوية الكيميائية مثل الكورتيكوستيرويدات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs بعض الراحة، إلا أن آثارها الجانبية على المدى الطويل تدفع العديد من المرضى نحو بدائل طبيعية أكثر أمانًا، مثل زيت حبة البركة.
أُجريت تجربة عشوائية مزدوجة التعمية شملت 116 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، تم تشخيصهم بخشونة مفصل الركبة. قُسّم المشاركون إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: تلقت 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات.
المجموعة الثانية: تلقت دواءً وهميًا.
استمر العلاج لمدة شهر، وأكمل التجربة 106 مشاركين 52 في مجموعة العلاج، و54 في المجموعة الضابطة.
لطالما استُخدمت حبة البركة في الطب التقليدي لمئات السنين، بفضل سهولة توفرها وتكلفتها المنخفضة وآثارها الجانبية المحدودة مقارنة بالأدوية الكيميائية. وتُعد هذه البذور مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي على نسب مرتفعة من البروتين، والألياف، والدهون الصحية، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية مثل الجلوتامات والسيستين.
العنصر النشط الأبرز في حبة البركة هو الثيموكوينون Thymoquinone - TQ، والذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب، ومضادة للأكسدة، ومضادة للبكتيريا، مما يجعل له دورًا علاجيًا في عدد واسع من الأمراض، بما في ذلك:
وتشير الدراسات إلى أن استخدام حبة البركة إلى جانب العلاجات التقليدية قد يُحسِّن من فعالية الأدوية، ويُقلّل من الجرعة اللازمة، بل ويساهم في تقليل خطر تطور مقاومة الأدوية.