اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
أكدت الدكتورة عنايات طنطاوي، الأمين العام لحزب الريادة بمحافظة قنا، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة غضب شعبي، بل كانت إعلانًا واضحًا من المصريين بأن الوطن فوق كل اعتبار، وأن الدولة لا يمكن أن تُختطف أو تُدار بمنطق الإقصاء والانفراد بالسلطة.
وقالت طنطاوي إن هذا اليوم المجيد في تاريخ مصر المعاصر مثّل انتفاضة شعبية استثنائية أعادت تصحيح المسار، واستعادت هوية الدولة المصرية، التي حاول البعض طمسها تحت شعارات زائفة لا تنتمي لروح المجتمع المصري، ولا تحترم تنوعه وتاريخه.
وأضافت أن المصريين خرجوا في الثلاثين من يونيو حاملين شعورًا مشتركًا بالمسؤولية تجاه وطنهم، رافضين الفوضى ومحاولات تهميش مؤسسات الدولة، ليُشكلوا بإرادتهم الحرة نقطة تحوّل فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من البناء والإصلاح بقيادة وطنية واعية.
وأشارت طنطاوي إلى أن السنوات التي تلت الثورة كانت بمثابة مرحلة إعادة تأسيس للجمهورية على أسس العدالة الاجتماعية، والمواطنة، والتمكين الحقيقي للإنسان المصري، وهو ما انعكس في إطلاق مشروعات قومية ضخمة، واستراتيجيات تنموية تستهدف تحسين جودة الحياة في جميع المحافظات، لا سيما في صعيد مصر.
وأضافت أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خاضت معركة بقاء وتنمية في آنٍ واحد، حيث تم التصدي بقوة للإرهاب والتطرف، بالتوازي مع تنفيذ خطط شاملة لإعادة بناء البنية التحتية، وتطوير منظومة التعليم والصحة، وتوسيع قاعدة الحماية الاجتماعية.
ونوّهت إلى أن ما تحقق منذ 30 يونيو يؤكد أن هذه الثورة لم تكن نهاية مرحلة فقط، بل بداية حقيقية لدولة حديثة، تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتعمل على بناء مستقبل أكثر استقرارًا وعدالة لكل المصريين.
وشددت الأمين العام لحزب الريادة بقنا على أن الوعي الشعبي كان ولا يزال هو الضمانة الأولى لحماية الوطن، مؤكدة أن الحفاظ على مكتسبات الثورة يتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية، والعمل بروح المسؤولية والالتزام من أجل استكمال مسيرة التقدم.
واختتمت طنطاوي تصريحاتها بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو ستظل رمزًا لصمود الشعب المصري، ودليلاً على أن وحدة المصريين قادرة على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل، مهما كانت الصعوبات.