اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، يتردد تساؤل يشغل بال عدد كبير من الناس، وهو هل وُلد النبي في 12 ربيع الأول؟ أم كان ذلك في يوم آخر حيث يكثر الجدال حول ذلك الأمر، والشائع أن جمهور العلماء ورجحوا أنه وُلد صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول، ولكن اختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول من شهر ربيع الأول، وفي السطور التالية نعرض آراء الفقهاء حول إجابة متى ولد النبي؟.
اختلف العلماء في تحديد يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لم يُعلم ما سيكون لهذا المولود من شأن عظيم، فكان حاله كحال غيره من المواليد، لذا لم يكن لأحد أن يجزم على وجه اليقين بوقت ميلاده صلى الله عليه وسلم، وضبط المؤرخون وعلماء السيرة تاريخ ميلاد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالنقل عن الرواة وبالحساب الفلكي.
وقال المباركفوري: إنه ولد يوم الإثنين التاسع من شهر ربيع الأول عام الفيل ويوافق ذلك العشرين أو الثاني والعشرين من شهر أبريل سنة 571م حسبما حققه العالم الكبير والمحقق الفلكي محمود باشا.
وذكر أكثر أهل السير أنه ولد يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وذكر بعضهم التاسع إلى الثاني عشر ولعل الاختلاف عائد إلى عدم ضبط الميلاد والتاريخ عند العرب في ذلك الوقت، فكانوا يؤرخون بالحوادث الكبرى ولم يكونوا يسجلون التاريخ، والذي لا شك فيه أنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين في ربيع الأول عام حادثة الفيل.
ووفقا لما قاله الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية السابق، فإن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وُلد في يوم الاثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر، وذلك ردًا على سؤال «ما هو الرأي الراجح في تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟».
وفي تصريحات سابقة له، قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية السابق، إن المولد النبوي الشريف هو أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على البشرية جميعها؛ وهو ما عبر عنه القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وهذه الرحمة لم تكن محدودة، فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية.
واستشهد الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية السابق، بما روى الإمام مسلم فى «صحيحه» عن أبى قتادة الأنصارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي- فيه».
كما استند إلى ما قاله الإمام محمد بن إسحاق -كما حكاه عبد الملك بن هشام 'السيرة النبوية' (1/ 158، ط. الحلبي)-: [ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين، لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، عام الفيل]، وقال الحافظ ابن كثير فى 'البداية والنهاية' (3/ 374، ط. دار هجر): [وهذا ما لا خلاف فيه أنه ولد صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين.
وأشار المفتي السابق، إلى أن الرأي الراجح الذي عليه الأكثرون من المؤرخين وأهل العلم: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم كان لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى مولد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان ذلك فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكانت ولادته فى شعب أبى طالب بمكة المكرمة.
ذكر أهل السير أن من معجزات ميلاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، سقوط الأصنام في الكعبة على وجوهها، ووقعت يوم ولادة النبي المباركة أحداث عجيبة، منها.


































