اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٤
خلال السنوات الأخيرة شهدت الأرض تغيرات مناخية متطرفة أثرت على أوجه الحياة على كوكب الأرض، نتيجة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية القاسية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور نصرالدين العبيد، مدير عام “أكساد”، إن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات التي تهدد الأمن الغذائي العربي، وخاصة التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة العربية والمتمثلة بانخفاض معدلات الهطول المطري والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مشيرًا إلى ضرورة الإستفادة من نماذج النجاح العربية لمعالجة مياه الصرف ومشروعات التحلية وخاصة في مصر ودول الخليج العربي.
الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يقول إنه لا يزال الوعي غير كافٍ بالمخاطر الصحية التي تسببها موجات الحر والتعرض المطول لدرجات الحرارة المرتفعة، مشيرًا إلى عواقب تغير المناخ على معدلات الأمن الغذائي العالمي ومن ثم على صحة الإنسان.
ويوضح بدران، لـ'الدستور' أن غازات الاحتباس الحرارى تعمل كغطاء يحبس حرارة الشمس في الغلاف الجوى للأرض وتسبب تغير المناخ، وقد زادتكمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي جنبًا إلى جنب مع الانبعاثات البشرية منذ بداية الثورة الصناعية، فضلًا عن غاز الميثان والذي يعد أكثر ضررًا من ثانى أكسيد الكربون على صحة الإنسان وتحديدًا على الجهاز التنفسي.
ويضيف بدران أن الموجات الحارة أو الهواء الساخن الرطب كثيرا ما يؤدي إلى ظهور أعراض الربو فى الصيف والأجواء الحارة، مثل: السعال، وضيق التنفس، صفير الصدر، إذ أن استنشاق هواء شديد الحرارة وملوثات الهواء تلعب دورًا في حدوث نوبات الربو الشعبى، بسبب الجو الحار والرطوبة، خاصة من يقطنون بالمدن الساحلية حيث ترتفع نسبة الرطوبة الجوية، ملفتًا إلى أن زيادة الرطوبة الجوية قد تزيد من تطاير بعض المواد الكيميائية والروائح النفاذة والمهيجة في الهواء، مما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية للمصابين بالربو.
ويشير عضو الجمعية المصرية إلى أن تغيرات المناخ وتداعياتها من ارتفاع درجات الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، فإن ذلك يتسبب في زيادة انعدام الأمن الغذائي نتيجة تراجع الإنتاجية وفقدان المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والفيروسات وعدوى البكتريا، وكل ذلك يعود بالضرر على الإنسان وصحته وتحديدًا على حالة الجهاز التنفسي، موضحًا أن زيادة الرطوبة الجوية قد تزيد من تطاير بعض المواد الكيميائية والروائح النفاذة والمهيجة في الهواء، مما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الشعب الهوائيةللمصابين بالربو.
ويذكر أن وكالة 'كوبرنيكوس' المختصة بمراقبة تغير المناخ، إن السنوات الماضية سجلت درجة حرارة مرتفعة بشكل غير مسبوق كما أن سجل شهر يونيو الماضي أكثر شهر سخونة على الإطلاق، استمرارًا لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال علماء إنها تضع عام 2024 على المسار ليصبح الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.