اخبار مصر
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في زوايا مدينة الجونة الهادئة على الساحل المصري، تلتقط المصوّرة المصرية، فريدة البستاني، الجمال الكامن في البساطة.
رغم أن الجونة تُعرف بكونها وجهة محبوبة لعشاق الشواطئ والأجواء الصيفية، إلا أنّ شيء آخر لفت انتباهها، يتمثل بالتفاصيل المعمارية الهادئة، والألوان المتناغمة.
قالت البستاني في مقابلةٍ مع CNN بالعربية: 'رغم أن الصورة الشاملة للجونة هي ما يلفت انتباه أي مشاهد، إلا أنني أجد الجمال بطرق معقدة ومفصلة للغاية، وأحب التركيز على التفاصيل البسيطة، ولكن المؤثرة التي تجعل المشاهدين يتساءلون عن مكان وكيفية التقاط الصورة'.
'لوحة مثالية'
رأت المصورة المصرية الجونة كـ'لوحة مثالية'، على حدّ تعبيرها، وكشفت من خلال صورها عن جانب مختلف تمامًا في مصر، بعيدًا عن الصورة النمطية الصاخبة، والمزدحمة، والمليئة بالتفاصيل.
في صورها، يغمر السكونُ المشهدَ، ويسيطر عليه الضوء الناعم، والألوان الهادئة، لكن رُغم الفراغ الظاهري، تنبض اللقطات بالحياة، على طريقتها الخاصة.
قالت المصوّرة المصرية إن 'الجونة مختلفة تمامًا عن غالبية المدن المصرية'.
على عكس العاصمة القاهرة، مثلاً، التي تتميز بعمارتها الإسلامية الساحرة وجوانب من العمارة الوحشية، تتمتع الجونة وفقًا لما أوضحته البستاني 'بمظهر مختلف تمامًا، ما يجعلها تبدو وكأنها لا تنتمي إلى الخريطة'.
كان هدف المصوّرة المصرية التأمل بالأشياء الصغيرة في الحياة، وإظهار أنه لا يجب على الصورة أن تحتوي على الكثير من العناصر لإثارة شعور معين أو التأثير في شخص ما.
عند الحديث عن ردود فعل الأشخاص تجاه صورها، أشارت المصوّرة المصرية إلى أنها شعرت بالسعادة عند معرفة أن صورها تمنحهم شعورًا هادئًا ودافئًا للغاية.
أشارت البستاني إلى أن الصور التي تهيمن عليها الألوان الدافئة كالأصفر والبرتقالي تُذكِّر بمشاهد الغروب، والصحراء، وضوء الشمس، بينما تستحضر الصور ذات درجات الأزرق التموّجات المائية التي تُذكر بالبحر، والمحيط، والسماء، بينما ترتبط الصور التي تغلب عليها درجات اللون الأخضر، بالطبيعة ونضارتها.