لماذا سار ترامب على سجادة استقبال بنفسجية في السعودية؟

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سجادة بنفسجية في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، في خطوة غير تقليدية أثارت الفضول خلال زيارته التي استمرت أربعة أيام إلى منطقة الخليج. استبدلت المملكة العربية السعودية السجادة الحمراء التقليدية بالبنفسجية لاستقبال كبار الشخصيات، في اختيار يعكس أهمية ثقافية وجهودًا استراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية.

وفقًا لصحيفة ذا ناشيونال، يرمز اللون البنفسجي إلى أزهار الخزامى والريحان الصحراوي التي تكسو منطقة عسير بألوان زاهية خلال الربيع، مما يعكس جمال الطبيعة السعودية.

أكدت وزارة الثقافة السعودية أن السجادة، المعروفة بـ'السجادة الخزامية'، مستوحاة من صحاري المملكة وهضابها، وتتماشى مع جهود الترويج لعسير كوجهة سياحية بمناخها الجبلي الأخضر وتقاليدها الفريدة، مثل ارتداء التيجان الزهرية.

تحمل السجادة تصاميم مستوحاة من نسج السدو، وهو فن بدوي تقليدي مدرج على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، يعتمد على صوف الأغنام وشعر الماعز والإبل لصنع أنماط هندسية محكمة، كما أوضح تقرير لوكالة فرانس برس.

يعكس هذا الاختيار سعي المملكة لإعادة صياغة صورتها العالمية، مبتعدة عن الصورة النمطية للبلد الصحراوي، مع تعزيز السياحة في عسير، حيث تتفتح أشجار الجاكرندا والزهور البنفسجية في مدن مثل أبها، كما وثقت مجلة ناشيونال جيوغرافيك في تقرير عن التنوع البيئي في السعودية.

تاريخيًا، ارتبط اللون البنفسجي بالملوك بسبب ندرة صبغته المستخرجة من صدف بحرية قبالة سواحل لبنان الحديث، كما ذكرت مجلة سميثسونيان عن الأصباغ القديمة.

من خلال تبني اللون البنفسجي، تجمع المملكة بين الرمزية الملكية والفخر الثقافي المحلي، مقدمة ترحيبًا مميزًا لشخصيات مثل ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.

وفقًا لـ بلومبرغ، تستثمر السعودية بكثافة في مناظر عسير الخضراء ومهرجاناتها الثقافية لجذب الزوار العالميين، بما يتماشى مع رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي في الخليج. وقد أشار تقرير لحيفة ميامي هيرالد الأمريكية إلى أن هذا التغيير، بالتعاون بين وزارة الثقافة والبروتوكول الملكي، يعكس حالة التجدد والنمو في المملكة، مع التركيز على العناصر الثقافية الوطنية وفقًا لصحيفة ذا ناشيونال.

نزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الطائرة الرئاسية في الرياض على سجادة بنفسجية، في خطوة غير تقليدية أثارت تساؤلات حول دلالاتها خلال زيارته للمنطقة.

تبنت المملكة اللون البنفسجي لاستقبال الزوار البارزين، وهو لون ارتبط تاريخيًا بالملوك بسبب ندرة صبغته المستخرجة من صدف بحرية، كما أوضح تقرير لإذاعة إن بي آر عن الدبلوماسية الثقافية.

ويعكس اللون البنفسجي أزهار الربيع في عسير، مثل الخزامى والريحان الصحراوي وأشجار الجاكرندا، التي تضفي على مدينة أبها طابعًا بصريًا مميزًا، كما وصف تقرير لمجلة ناشيونال جيوغرافيك عن التنوع البيئي في السعودية. السجادة مزينة بتصاميم مستوحاة من نسج السدو، وهو تراث بدوي مدرج على قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، يُصنع بواسطة نساء البدو باستخدام ألياف طبيعية مثل صوف الأغنام وشعر الإبل لخلق أنماط هندسية متينة، كما أفاد تقرير لموقع المونيتور عن التراث الثقافي في الخليج.

هذا الاختيار ليس مجرد تغيير لوني، بل جهد متعمد للترويج للأصول الثقافية والطبيعية للمملكة، مبتعدة عن الصورة الصحراوية النمطية السعودية، وفي تقرير نقلته رويترز، تحتفي 'السجادة الخزامية' بمناظر الربيع النابضة بالحياة في المملكة.

هذا التغيير، بالتعاون بين وزارة الثقافة والبروتوكول الملكي، يعكس التجدد والنمو في إطار رؤية 2030، كما أوضحت ألعربية الإنجليزية.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تستثمر في السياحة في عسير، المعروفة بمناخها المعتدل وتقاليدها القبلية مثل التيجان الزهرية، كما ذكرت فاينانشال تايمز. السجادة البنفسجية رحبت أيضًا بقادة مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ، وفقًا لـ بي بي سي، مما يعكس نية المملكة لإبراز هوية حديثة غنية بالثقافة مع الحفاظ على جذورها البدوية وجمالها الطبيعي وفقًا لموقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR).