اخبار مصر
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
القاهرة- مباشر: أكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، خالد حنفي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، إنجاز تاريخي يضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي حققتها مصر عبر العصور والعقود الأخيرة، ويعكس أن مصر، صاحبة أعرق حضارة عرفها التاريخ، لا تزال دولة بناءٍ وعمرانٍ وثقافةٍ وإنسانيةٍ متجددة.
وأوضح أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يُعد حدثًا أثريًا أو ثقافيًا فحسب، بل استثمارًا في المستقبل يجسد عبقرية الإنسان المصري وإبداعه في مختلف الأزمنة، مشيرًا إلى أن المتحف يُعد من أكبر وأهم المتاحف في العالم، ومعلمًا حضاريًا فريدًا يجسد قيم الإنسانية والسلام والمحبة والتعاون بين الشعوب.
وأشاد بالرؤية الثاقبة والجهود الكبيرة التي قادت إلى تنفيذ هذا المشروع العملاق، مؤكدًا أن مصر تشهد في السنوات الأخيرة طفرة هائلة في البنية التحتية والمشروعات القومية والتنمية العمرانية والاقتصادية، بما يعكس إرادة سياسية قوية أعادت لمصر مكانتها الريادية عربيًا وإقليميًا ودوليًا.
وأشار إلى أن احتضان مصر لمباحثات السلام وجمع قادة العالم، واليوم افتتاح هذا الصرح الثقافي الفريد، يعكسان ديناميكية الدولة المصرية وانفتاحها على العالم.
وأكد أن اتحاد الغرف العربية، الذي يمثل القطاع الخاص العربي إلى جانب 16 غرفة عربية أجنبية مشتركة، يرى في افتتاح المتحف نموذجًا ملهمًا لكيفية توظيف الثقافة والتراث في دعم الاقتصاد وتعزيز الاستثمار والسياحة، مشددًا على أن القطاع الخاص العربي شريك أساسي في مسيرة التنمية التي تشهدها المنطقة بقيادة الحكومات الرشيدة.
وأوضح أن الاستثمار في الثقافة والسياحة، كما يتجسد في مشروع المتحف المصري الكبير، يفتح آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات المشتركة، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصادات المستدامة القائمة على المعرفة والإبداع والهوية الحضارية.
ولفت إلى أن المتحف سيُسهم بشكل مباشر في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مصر، موضحًا أن عدد السياح الذين زاروا البلاد العام الماضي بلغ نحو 15.8 مليون سائح، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأعداد خلال السنوات المقبلة بفضل المشاريع الكبرى التي تعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير يمثل أحد أهم رموز الهوية المصرية الحديثة، وركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، التي تجعل من الثقافة والمعرفة والإبداع محركات رئيسية للتنمية المستدامة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يحتضن كنوز الحضارة المصرية القديمة، بل هو رسالة حضارية إلى العالم بأن مصر لا تكتفي بالماضي المجيد، بل تبني الحاضر وتستثمر في المستقبل بثقة وإرادة، بقيادة واعية تعيد صياغة الحلم المصري بروح وطنية طموحة تنظر إلى العالم بعين الأمل والاعتزاز.


































