اللواء صلاح شوقي عقيل يستقيل من حزب الجبهة: أشبه بالديكور السياسي

أعلن اللواء صلاح شوقي عقيل، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة سوهاج، استقالته من منصبه، احتجاجًا على ما وصفه بـ'انحراف الحزب عن مبادئه الأولى وتغييبه للإرادة الحقيقية للفروع الجغرافية'، وذلك في بيان رسمي وجهه إلى رئيس الحزب الوزير عاصم الجزار.

وقال اللواء صلاح شوقي إن تأسيس حزب الجبهة الوطنية جاء 'كنسمة في غيمة سياسية طغت عليها العنترية'، مؤكدًا أن الفكرة انطلقت من رؤية تؤمن بالعمل المؤسسي والمشاركة السياسية كمسؤولية وطنية وأخلاقية. وأضاف أن الحزب كان بمثابة 'واحة فكرية مزروعة بعرق الأوفياء وأمل الحالمين'، مشيرًا إلى أن المبادئ التي تأسس عليها الحزب جسدت روح التحرر والعمل المدني النزيه.

وأوضح عقيل أن ما شهدته الساحة مؤخرًا في ما يتعلق بالاستحقاق النيابي لمجلس النواب كان 'صادمًا لكل من آمن بالحزب'، مشيرًا إلى أن ترشيحات محافظة سوهاج 'جاءت بعيدة عن رموز الحزب وقياداته بالمحافظة'، وهو ما اعتبره ابتعادًا عن النهج المؤسسي وإقصاءً للإرادة المحلية في صنع القرار.

وأضاف أن القرار الصادر عن القيادة العليا 'افتقد المشاركة الحقيقية'، ما أدى إلى 'تراجع الإيمان بالفكرة وغياب الرؤية الواضحة'.

وأشار أمين الحزب المستقيل إلى أن تجربة انتخابات مجلس الشيوخ السابقة كانت دليلًا مبكرًا على 'انفراد القيادة بالقرار'، حين اقتصر التمثيل على موقع واحد فقط، مبينًا أن تكرار النهج ذاته في انتخابات النواب 'أكد يقين الأعضاء بعدم جدوى العمل الحزبي في ظل تجاهل الفروع الجغرافية وممثليها'.

واعتبر أن الحزب بات 'أشبه بمسرح للديكور السياسي لا يعبر عن العدالة الحزبية ولا عن طموحات أبناء الوطن'.

وأكد اللواء صلاح شوقي عقيل أن 'الحزب الذي لا يرسخ قواعده على شرعية الأخلاق قبل السياسة، مصيره الزوال'، مشددًا على أن الصمت في مواجهة الانحراف 'جريمة بحق الفكرة'.

وقال في ختام بيانه: 'من منطلق مسؤوليتي الوطنية والأخلاقية، وحرصًا على أن تظل علاقتي بالوطن نابعة من نية صادقة، أعلن استقالتي من أمانة حزب الجبهة الوطنية بمحافظة سوهاج'، مضيفًا: 'أغادر موقعي مرفوع الرأس، ثابت المبدأ، مؤمنًا بأن الإنجاز للوطن أسمى من أي انتماء حزبي'.

واختتم عقيل بيانه بتوجيه الشكر إلى الكوادر الوطنية والقيادات المخلصة التي شاركته تأسيس الحزب بالمحافظة، مؤكدًا أن 'الوطن أكبر من أي حزب'، وأن العمل الوطني 'لا يكتمل إلا بالتكاتف والإخلاص'.