اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
أفادت وكالة فرانس برس، في تقرير صادر اليوم الأربعاء، بأن الصراع المستمر في الشرق الأوسط يعيق الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة البيئية المتفاقمة التي تهدد البحر الميت، الواقع عند تقاطع الأراضي الإسرائيلية والأردنية والفلسطينية.
وأوضح ناداف تال، عالم المياه ومسؤول المياه في مكتب إسرائيل بمنظمة 'إيكوبيس' البيئية، أن التعاون الإقليمي هو الحل لإنقاذ البحر الميت، مشيرا إلى أن استمرار النزاع يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق هذا الهدف، مضيفا: 'منسوب البحر ينخفض بأكثر من متر سنويًا منذ ستينيات القرن الماضي'.
وأشارت الوكالة إلى أن ظاهرة تبخر المياه المالحة تفاقمت في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، حيث تصل درجات الحرارة في الصيف إلى أكثر من 50 درجة مئوية. كما ساهمت عقود من تحويل المياه من نهر الأردن، المصدر الرئيسي للبحر، بالإضافة إلى روافد تبدأ من لبنان وسوريا، في تدهور الوضع.
تتفاقم المشكلة بسبب ضخ المياه من قبل المصانع المحلية لاستخراج المعادن الطبيعية مثل البوتاس، البروم، والمغنيسيوم لتسويقها عالميًا.
وقال “تال” لوكالة فرانس برس، وهو يشير إلى رصيف كان مغمورًا بالمياه لكنه أصبح الآن على أرض جافة: 'عواقب تحويل المياه هذه واضحة؛ إنها كارثة بيئية بكل معنى الكلمة'.
البحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع ضمن أخدود وادي الأردن في منطقة الشق السوري الأفريقي، ويمثل الحدود الطبيعية بين الأردن وفلسطين التاريخية (الضفة الغربية والداخل المحتل). يُعد البحر الميت أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر وفق سجلات عام 2013.
شهد البحر الميت في العقود الأخيرة تراجعًا كبيرًا في منسوب مياهه، نتيجة عوامل متعددة أبرزها الاستخدام المكثف لمصادر المياه، وفي مقدمتها نهر الأردن، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتغذية البحر.