اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث أن 'جائحة كوفيد 19' كان لها آثار في ما يتعلق بمعدل الوفيات وطول الأعمار والصحة والعافية، معلنة تراجع أمد الحياة عالميا بين عامي 2019 و2021 فقط بمقدار 1,8 سنة، وهو أكبر انخفاض مشهود في التاريخ الحديث، مما عكس مسار المكاسب الصحية المحققة على مدى عقدين من الزمن.
وأوضح تقرير المنظمة عن 'إحصاءات الصحة العالمية لعام 2025″، أن زيادة معدلات الشعور بالقلق والاكتئاب بسبب جائحة كوفيد-19 أسفرت عن انخفاض متوسط العمر في ظل التمتع بالصحة في العالم بمقدار 6 أسابيع، مما تسبب في إلغاء معظم المكاسب المحققة من انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية خلال الفترة نفسها.
وأبرز التقرير البيانات العالمية المتعلقة بالتقدم المحرز صوب بلوغ غايات المليارات الثلاثة التي حددتها المنظمة، ولا يكشف عن الآثار الناجمة عن الصدمة التي سببتها الجائحة فحسب، بل أيضا عن اتجاه أطول أجل فيما يخص تباطؤ عجلة التقدم المحرز الذي بدأ قبل اندلاع الجائحة، وتبع بمرحلة تعافي أبطأ وقعا منذ ذلك الحين.
وحذرت المنظمة من أن التقدم الم حرز عموما معرض للخطر ومن الضروري اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدحانوم غيبريسوس، إنه 'يوجد وراء كل بند من البيانات شخص ما، سواء كان طفلا لم يبلغ الخامسة من عمره، أم أما فارقت الحياة أثناء الولادة، أم فردا وافته المنية قبل الأوان بسبب مرض يمكن الوقاية منه'.
وأضاف بالقول إن 'هذه المآسي يمكن تجنبها لا محالة، وهي تكشف عن ثغرات جسيمة في مجال إتاحة الخدمات وتوفير الحماية وتوظيف الاستثمارات، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات. وإن إحراز التقدم في مجال الصحة آخذ في التباطؤ. وتقع على عاتق كل حكومة مسؤولية العمل تجاه السكان '.
ويظهر التقرير تفاوتا في التقدم المحرز صوب بلوغ غايات المليارات الثلاثة التي حددتها المنظمة، حيث تشير التقديرات إلى أن نهاية عام 2024 شهدت زيادة في عدد السكان الذين تمتعوا بصحة أوفر بواقع 1,4 مليار شخص، ليتجاوز عددهم بذلك العدد المحدد في الغاية المنشودة بشأن تمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية.
وكان التقدم المحرز في مجال التمتع بصحة أوفر مدفوعا بانخفاض معدلات التدخين وتحسين نوعية الهواء وتعزيز سبل إتاحة إمدادات المياه وخدمات التصحح والإصحاح. ولكن تعثر التقدم الم حرز صوب بلوغ الغايتين المتعلقتين باستفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل.
ولم يحصل سوى 431 مليون شخص إضافي على الخدمات الصحية الأساسية دون التعرض لضائقة مالية، كما اقترب عدد المحميين من الطوارئ الصحية على نحو أفضل من 637 مليون شخص إضافي، وفق المصدر ذاته.