اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٤
منذ 15 عاًما وفي مثل هذا اليوم، حل عن عالمنا أمين هويدي، رئيس المخابرات العامة، ووزير الحربية في عهد عبد الناصر، الذي عُرِفَ باستقامة خلقه وشجاعة مواقفه وغزير ثقافته، وكان نموذجًا للانضباط العسكري والرؤية الصائبة.
- ولد أمين هويدي في قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية في 22 سبتمبر 1921.
- تخرج هويدي من الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952.
- حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية وماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية وهي أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبي من أبوين غير أمريكيين.
- كما حصل على ماجستير في الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة.
- تولى منصب وزير الإرشاد القومي ثم وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء.
- كان مستشارا للرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية، ثم سفيرا في المغرب وبغداد.
- أصبح رئيسًا للمخابرات العامة المصرية بعد هزيمة يونيو 1967، وتم تعيينه بعد ذلك وزيرا للحربية.
- وتقلد مناصب أخرى منها: «مدرس في الكلية العسكرية، وأستاذ في كلية الأركان، ورئيس قسم الخطط في العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة».
وقال عنه الدكتور مصطفى الفقي في أحد مقالاته: «هو ذلك الضابط الذي عرف عنه زملاؤه استقامة خلقه وشجاعة مواقفه وغزير ثقافته، كان رئيسًا للمخابرات العامة المصرية في فترة حالكة السواد بعد هزيمة يونيو 1967 فأصلح الرجل الجهاز الذي تعتز به مصر، وأعاده إلى مساره الصحيح».
كان أمين هويدي قد وضع خطة الدفاع عن بورسعيد، وخطة الدفاع عن القاهرة في حرب 56، وبعد تعييه وزيرًا للحربية بعد نكسة 67، أثبت قدرته فكان نموذجًا للانضباط العسكرى والرؤية الصائبة،
فأشرف على عملية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات بتاريخ 21 أكتوبر 1967، وأشرف أيضا على عملية الحفار وذلك تيمناً باسم حفار النفط الإسرائيلي الذي تم تفخيخه وتدمير جزء كبير منه في 28 مارس 1968.
وتبدلت أحوال أمين هويدي في عهد السادات، إذ تم اعتقاله هو و 90 شخصًا آخرين، بتهمة الخيانة، في حملة قام بها السادات بتطهير نظام حكمه من كبار المسؤولين الذين اعتبرهم غير موالين له، وأطبق عليها السادات اسم ثورة التصحيح.
وقضى هويدي نحو عشرة أعوام تحت الإقامة الجبرية، وبعد الإفراج عنه، أصبح محللا وكاتبا، وظل حتى آخر حياته مدافعا شرسا عن عبد الناصر ضد اتهامه بالسلطوية.
عمل أمين هويدي فى البحث والتأليف والكتابة، وله 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية، ومنها: «كيف يفكر زعماء الصهيونية - الفرص الضائعة - 50 عاما من العواصف: ما رأيته قلته - حرب 1967: أسرار وخبايا»