منع اللمسة غير الآمنة.. روشتة نفسية لحماية الأطفال بعد واقعة مدرسة سيدز

قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن واقعة اعتداء عدد من موظفي مدرسة سيدز الدولية للغات بالعبور على أطفال بمرحلة رياض الأطفال تعيد التأكيد على أهمية التربية الجنسية داخل الأسرة، بوصفها جزءًا أساسيًا من عملية التنشئة منذ السنوات الأولى للحياة.

استشاري صحة نفسية يعلق على واقعة مدرسة سيدز

وأوضح هندي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «تفاصيل مع نهال طايل» على قناة «صدى البلد 2»، أن التربية الجنسية لا تبدأ في سن متقدمة كما يعتقد البعض، بل يجب أن تبدأ «من المهد»، مؤكدًا أنه من اللحظة الأولى لولادة الطفل يجب أن تقتصر ملامسة جسده على الأم، وفي حال غيابها يمكن للجدة أو الخالة أن تقوم بهذا الدور، حتى تنمو لدى الطفل فكرة احترام خصوصية الجسد.

خبير نفسي يحذر: غياب التربية الجنسية يعرض الأطفال للخطر

وأضاف أنه عند بدء مرحلة تدريب الطفل على استخدام الحمام، ينبغي وضع الـ«بوتي» المخصص للأطفال في مكان مغلق وليس في مكان مفتوح، لترسيخ مفهوم الخصوصية، كما شدد على ضرورة أن تتحدث الأم مع طفلها أثناء الاستحمام حول الأعضاء التي لا ينبغي لأحد لمسها، وتعليمه الفرق بين «اللمسة المقبولة واللمسة غير المقبولة».

وأشار هندي إلى أهمية توعية الطفل بعدم الجلوس على أقدام الأشخاص الآخرين، وعدم ترك باب «بيت الخلاء» مفتوحًا عند استخدامه في المدرسة، والحفاظ على مسافة آمنة بينه وبين الآخرين في الأماكن العامة، وتجنب الجلوس بمفرده داخل الفصل.

كما حذر من قبول الأطفال أي شيء من الآخرين دون علم ذويهم، موضحًا أن مرحلة «التودد» التي يبدأ فيها المعتدي بتقديم ما يحبه الطفل أو يرغبه، تُعد أولى خطوات الاعتداء الجنسي.

واختتم هندي حديثه بالتأكيد على ضرورة بقاء الأب والأم بالقرب من أطفالهم طوال الوقت، حتى في حالات الانفصال أو السفر، نظرًا لأهمية وجود الأهل في تعزيز شعور الطفل بالأمان والحماية.