×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢٨ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢٨ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» اندبندنت عربية»

لماذا تسجل مصر حالات انتحار بين طلاب الثانوية؟

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ١٧ حزيران ٢٠٢٤ - ١٧:١١

لماذا تسجل مصر حالات انتحار بين طلاب الثانوية؟

لماذا تسجل مصر حالات انتحار بين طلاب الثانوية؟

اخبار مصر

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ١٧ حزيران ٢٠٢٤ 

متخصصون يلقون بالمسؤولية على الضغوط الأسرية والمناهج التعليمية وكليات القمة

منذ عقود يحمل كل حرف من جملة 'اختبارات الثانوية العامة' في مصر أعباء وتوترات وضغوطاً لا حصر لها، لما تمثله من مستقبل الأسرة بأكملها وليس الطلبة فحسب، لكن أن يتحول الأمر إلى حالات انتحار بطرق مختلفة أمر يترك خلفه عدداً من الأسئلة.

علامات أسئلة تلقى بالجملة أمام المتخصصين المصريين في شأن أسباب انتحار الطلاب، وما إذا كانت ناتجة من الشعور بالرهبة من الاختبارات أم لصعوبة المناهج التعليمية ونظام الثانوية العامة المتبع حالياً، أم نتيجة ضغوط أسرية على أبنائها.

وتركت واقعة انتحار طالب بالصف الثالث الثانوي أخيراً بإنهاء حياته شنقاً داخل غرفة منزله بمركز بني مزار في محافظة المنيا شمال صعيد مصر أثراً بالغاً في أطراف المنظومة التعليمية قبل بدء ماراثون اختبارات الثانوية العامة.

وأرجع متخصصون في الشأن التعليمي المصري تحدثوا لـ'اندبندنت عربية' دوافع الانتحار إلى الضغوط الأسرية التي يمارسها الأهالي على أبنائهم أثناء فترة الاختبارات إلى جانب شعور الطلاب بالإحباط في حالة إخفاقهم في الوصول إلى كليات القمة، علاوة على عدم قدرة الطلاب على مجاراة زملائهم الأكثر تفوقاً منهم، واعتبار الثانوية العامة نهاية المطاف مما جعلها تشكل كابوساً مفزعاً لدى كثير من الطلاب والأسر المصرية.

وقائع انتحار سابقة

اللافت أن واقعة انتحار طالب المنيا لم تكن الأولى من نوعها بل سبقها عديد من الوقائع الأخرى على مدى العامين الماضيين، حين أقدم عدد من الطلاب والطالبات على التخلص من حياتهم لأسباب مختلفة، أبرزها نتائج الثانوية العامة ورسوبهم في بعض المواد وعدم حصول بعضهم على المجموع المناسب لدخول الكليات الجامعية.

ففي مدينة طوخ بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، أقدمت طالبتان على التخلص من حياتهما بتناولهما 'حبة الغلة السامة' بعد رسوبهما، كما شهدت مدينة كفر شكر التابعة للمحافظة نفسها تناول طالبة 'مبيداً حشرياً' بعد حصولها على مجموع لا يؤهلها إلى الكلية التي ترغب في الالتحاق بها.

حالة أخرى سجلها حي مدينة نصر شرق العاصمة القاهرة، حين أقدمت طالبة بالثانوية العامة على محاولة التخلص من نفسها، خوفاً من نتيجة الاختبارات، وقفزت من شرفة منزلها بالطابق الثالث.

 

وفي محافظة سوهاج جنوب مصر، لقيت طالبة حتفها بتناول مادة سامة، بعد دقائق من ظهور نتيجة الثانوية، بسبب رسوبها في بعض المواد. وفي الشرقية (شمال شرقي القاهرة) تخلصت فتاة من حياتها داخل غرفة نومها شنقاً بعد رسوبها في اختبار الثانوية خوفاً من غضب أسرتها.

وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت في أبريل (نيسان) 2018 نتائج دراسة أجرتها الأمانة العامة للصحة النفسية بين طلبة المدارس الثانوية على 13 ألف طالب بالمراحل الثانوية المختلفة في محافظات القاهرة والمنوفية وأسيوط بواقع 320 فصلاً، وكشفت عن أن 29.2 في المئة من الطلاب يعانون مشكلات نفسية، ومن هؤلاء 17.24 في المئة يعانون مشكلات نفسية يكون شكلها قلق وتوتر، و14.3 في المئة يعانون 'تلعثماً في الكلام'، و14.14 في المئة يعانون 'اكتئاباً'، و9.5 في المئة عدم رضا عن شكلهم، و5.67 في المئة خجلاً اجتماعياً، و2.7 في المئة وسواساً قهرياً، و19.5 في المئة لديهم 'إيذاء في الذات'، و21.7 في المئة منهم 'يفكرون في الانتحار'.

ووفقاً للدراسة فإن 4.8 في المئة من الطلبة ممن يعانون مشكلات نفسية يتابعون حالتهم مع أطباء نفسيين، وثلاثة في المئة مع متخصص اجتماعي بالمدرسة، و2.5 في المئة مع استشاريين لعلم النفس، و2.1 في المئة يستشيرون صيادلة، و6.5 في المئة منهم يتواصلون مع رجال دين، بينما يكتفي 23.3 في المئة منهم بـ'الفضفضة مع صديق'، ويحتفظ 60.5 في المئة منهم بمشكلاتهم النفسية لأنفسهم من دون اللجوء إلى أحد.

ضغوط اجتماعية ونفسية

إلى ذلك يقول أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس الدكتور تامر شوقي إن حالات انتحار طلاب الثانوية تعزى لأسباب اجتماعية ونفسية وبيئية، وتكون ناتجة من الضغوط الكبيرة التي يمارسها أولياء الأمور على أبنائهم والتي تفوق قدراتهم الذهنية والعقلية والجسدية، مما يشكل عبئاً كبيراً عليهم في فترة اختبارات الثانوية العامة، علاوة على أن كثيراً من أولياء الأمور يرفعون سقف توقعاتهم بنتائج أبنائهم في اختبارات الثانوية لإلحاقهم بكليات القمة وهو ما يشكل ضغطاً متزايداً عليهم وقد يدفعهم ذلك إلى الانتحار.

يضيف شوقي خلال حديثه إلى 'اندبندنت عربية' أن هناك ضغوطاً نفسية أيضاً يعانيها الطلاب أنفسهم أحياناً حينما يضعون توقعاتهم على الوصول إلى كلية معينة من كليات القمة ولا يستطيعون الوصول إليها، إلى جانب عدم قدرتهم على مجاراة زملائهم الأكثر تفوقاً منهم فيشعرون بالإحباط وهو ما يدفعهم أيضاً إلى الانتحار.

ويلفت أستاذ علم النفس التربوي الانتباه إلى حدوث وقائع انتحار بعض الطلاب أثناء أداء اختبارات غير مضافة إلى المجموع والدرجات النهائية، وهو ما يفسر حجم الضغوط الكبيرة التي تقع على الطلاب، مشيراً إلى أن كثيراً من الطلاب الذين يلجأون إلى الانتحار تكون قدرتهم على المقاومة ضعيفة ولا يستطيعون تحمل الأعباء التي تمارس عليهم سواء من أولياء أمورهم أو المجتمع أو زملائهم.

الشعور بالإحباط

ويتفق استشاري ومدرس الطب النفسي بجامعة الأزهر الدكتور محمد محمود حمودة مع الطرح السابق، موضحاً أن الضغوط النفسية والمجتمعية التي يمارسها كثير من المحيطين بالطلاب علاوة على الشعور بالإحباط في حالة الإخفاق أبرز الدوافع للانتحار، موضحاً أن كثيراً من الدراسات العلمية أظهرت أن الطلاب المنتحرين يعانون مما يسمى في علم النفس 'اضطراب تأقلم' الذي يكون مصحوباً دائماً بمزاج قلق واكتئاب، وكذلك اضطراب 'الانضغاط الحاد'، وجميعها أسباب نفسية وسلوكية تدفع الطلاب إلى الانتحار.

يشير استشاري علم النفس إلى أن هناك مسارين أيضاً في تلك القضية قد يدفعان إلى الانتحار، أولهما رغبة بعض الطلاب في الهرب من المسؤولية قبل أداء الاختبار، والثاني الشعور بالإحباط بعد أداء الاختبار نتيجة الإخفاق في النتيجة ومجموع الدرجات النهائية.

'بعبع' الثانوية العامة

في السياق ذاته، يرى الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية الدكتور كمال مغيث، أن الثانوية العامة لا تزال تشكل 'بعبعاً' لكثير من الطلاب وأولياء الأمور، موضحاً أن وقائع الانتحار نتاج طبيعي للاحتفاء المبالغ فيه بكليات القمة وما دون ذلك كليات قاع. ونبه إلى أن الطلاب الذين يلجأون إلى الانتحار يكون لديهم مشكلات في الشخصية لأنهم يكونون غير قادرين على مواجهة الأعباء الملقاة على عاتقهم.

ويضيف مغيث أن أولياء الأمور يؤكدون لأبنائهم أن تلك الاختبارات بمثابة الفرصة الوحيدة وأنها نتاج لكل ما حققوه في التعليم وهو ما يضع عليهم أعباءً كبيرة، مطالباً بضرورة أن يحاول أولياء الأمور استيعاب أبنائهم ومناقشتهم وعدم ممارسة الضغوط عليهم أثناء اختبارات الثانوية العامة تجنباً لحدوث تلك الوقائع المؤسفة.

يشار إلى أن وزير التربية والتعليم المصري رضا حجازي كان أكد أن عدد طلاب الثانوية العامة هذا العام يصل إلى 745 ألف طالب وطالبة.

جرس إنذار

فيما يعد أستاذ القياس والتقويم النفسي والتربوي بالمركز القومي للاختبارات الدكتور محمد فتح الله أن حالات انتحار الطلاب بمثابة مؤشر خطر وجرس إنذار في المجتمع ولكنها لا تشكل ظاهرة عامة، مشيراً إلى أن هناك أسباباً عدة مجتمعة وراء حدوث تلك الوقائع أبرزها نقص الكفاءة النفسية لدى الطلاب وممارسة أولياء الأمور الضغوط عليهم، إلى جانب المناهج التي لا تلبي حاجات الطلاب.

ويرى فتح الله أن 'حياة الطلاب أهم من مجموع الدرجات، وإذ أقدم الطالب على التفكير في الانتحار فيجب أن يعاد النظر في المنظومة التعليمية برمتها'، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك توعية إعلامية بخطورة تلك الوقائع وأن يتقبل المجتمع الطالب الذي يخفق في نتيجة الثانوية ولا يعده المجتمع 'منبوذاً' حتى لا يندفع إلى التفكير في الانتحار.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي علق على ضرورة تطوير منظومة الثانوية العامة في أكثر من مناسبة، مؤكداً حرصه على تحسين العملية التعليمية وليس هدم مستقبل أبناء مصر.

وفي أغسطس 'آب' 2021 قال السيسي إن الاختبارات وإجراءات المنظومة التعليمية مفترض ألا تعمل على تعذيب الأسر وتضييع مستقبل أبنائها، وإلا تصبح تحركات الحكومة غير صحيحة.

'حياة أو موت'

يعضد الطرح السابق عضو لجنة التعليم بمجلس النواب محمد الكومي، موضحاً أن تلك الوقائع بمثابة حالات فردية وعددها محدود للغاية.

ويعزو الكومي الأسباب إلى الضغوط الكبيرة التي تمارسها الأسر على الطلاب وإيهامهم بأن الثانوية العامة مسألة 'حياة أو موت' وأنها نهاية المطاف وهي موروثات غير صحيحة وأثبتت فشلها، علاوة على طموح الطلاب أنفسهم في الدخول لكليات القمة، لذا يضعون أنفسهم تحت ضغوط كبيرة، مما يجعل بعضهم يلجأ إلى الانتحار في حالة فشله في تحقيق طموحاته ورغبات أسرته.

ويشدد على دور أولياء الأمور في إزالة الضغوط على أبنائهم الطلبة، والتأكيد أن هناك محددات أخرى لدخول المرحلة الجامعية بخلاف مجموع الثانوية العامة.

ويؤكد البرلماني المصري أن وزارة التعليم سيكون لها توجه مختلف في المرحلة المقبلة وستدعم لجنة التعليم بمجلس النواب هذا التوجه، وهو أن يتم التحرر من كل الضغوط في مرحلة الثانوية العامة سواء قيود المجموع أو صعوبة المناهج التعليمية أو الضغوط الاجتماعية والأسرية وأن يكون معيار قبول الطالب في المرحلة الجامعية هو ميوله ورغباته وقدراته ومهاراته، مردفاً 'مجموع الثانوية العامة سيكون جزءاً من التقييم ولن يكون المعيار الرئيس لقبول الطالب في المرحلة الجامعية'.

وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي استجابة الحكومة لعدد من التوصيات التي طرحها الحوار الوطني في شأن تطوير المرحلة الثانوية، موجهاً بطرح هذه الرؤية الخاصة بتطوير الثانوية العامة، التي أعدتها الحكومة للحوار المجتمعي، من خلال آلية الحوار الوطني، 'لتحقيق النفع للطلاب ورفع المعاناة عن كاهل الأسر وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية'.

لماذا تسجل مصر حالات انتحار بين طلاب الثانوية؟ لماذا تسجل مصر حالات انتحار بين طلاب الثانوية؟
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

أسرار صمت علوم الفضاء على قبة ترامب الذهبية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2036 days old | 918,686 Egypt News Articles | 51,460 Articles in May 2025 | 1,125 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 28 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل