اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
بدأ الجيش الإسرائيلي سحب قواته في قطاع غزة إلى الخط الأصفر، أول خط انسحاب من القطاع بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وذلك بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، على الاتفاق، الذي ينص على انسحاب إسرائيلي أولي بالتزامن مع الإفراج عن المحتجزين، وفقًا لبلومبرج.
وقال موقع 'والا' الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية على غزة تزامنًا مع الانسحاب، ونقل عن مصادر عسكرية زعمها شن الغارات 'لتجنب أي مخاطرة'، وذكر 'والا' أن الجيش نفذ خلال الساعات القليلة الماضية، عمليات في مدينة غزة، داخل مخيم الشاطئ للاجئين، وبدأ بالانسحاب باتجاه الخط الأصفر.
وذكرت 'القناة 12' الإسرائيلية، أن 3 فرق تضم الآلاف من الجنود الإسرائيليين وكانت جزءًا من عملية 'عربات جدعون 2'، ستنسحب من مدينة غزة.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية ومشاركة قطرية ومصرية وتركية. المرحلة الأولى تشمل انسحابًا جزئيًا للجيش الإسرائيلي إلى الخط المتفق عليه، والذي يحدد الحدود الجديدة للسيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
وفي المقابل، تعهدت حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 20، بالإضافة إلى 28 آخرين تم الإعلان عن وفاتهم، وذلك خلال 72 ساعة من بدء سريان الاتفاق.
في الوقت ذاته، بدأت قوات الاحتلال في سحب بعض وحداتها من المناطق الجنوبية للقطاع، مما دفع العديد من الأسر النازحة إلى العودة إلى مناطقها في شمال غزة. ورغم ذلك، حذرت وزارة الداخلية في غزة من أن الوضع لا يزال هشًا، ودعت المواطنين إلى توخي الحذر وعدم العودة إلى منازلهم إلا بعد التأكد من استقرار الأوضاع الأمنية.
وتعليقًا على هذه التطورات، قال خليل الحيّة، القيادي في حركة حماس، إن الحركة تلقت ضمانات من الولايات المتحدة ووسطاء عرب، بما في ذلك قطر ومصر وتركيا، تؤكد أن الحرب في غزة قد انتهت بشكل دائم. وأضاف الحيّة أن الاتفاق يشمل إعادة فتح معبر رفح الحدودي، وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين، بالإضافة إلى 250 أسيرًا من السجون الإسرائيلية، و1700 آخرين تم اعتقالهم خلال الحرب. وأشار إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال مفاوضات جرت في مصر يومي 8 و9 أكتوبر 2025.
من جهتها، رحبت الأمم المتحدة بالاتفاق، وأكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعم المنظمة الكامل لتنفيذه، مع تكثيف تقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز جهود إعادة الإعمار، ودعا جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة لإنشاء مسار سياسي موثوق يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحقيق حل الدولتين.
وفي إسرائيل، نشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: 'بمساعدة الله سنعيد جميع الرهائن إلى منازلهم.'
يُذكر أن هذه التطورات تأتي بعد عامين من الحرب في غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 67،000 فلسطيني وتسببت في زعزعة استقرار المنطقة.
ورغم التفاؤل الحذر الذي ساد بعد الإعلان عن الاتفاق، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق تسوية سياسية شاملة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالانسحاب إلى خطوط انتشار متفق عليها، ما أدى إلى تقليص وجودها العسكري في بعض المناطق الحضرية الرئيسية مثل خان يونس ومخيم النصيرات والطرق الساحلية المؤدية إلى مدينة غزة. ورغم ذلك، لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع، حيث تم تعديل مواقع القوات لتقليل الاحتكاك مع المدنيين.