اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكدت وسائل إعلام عبرية وفاة اللواء احتياط إيلي زعيرا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) سابقا، اليوم (الجمعة) عن عمر يناهز 97 عاما.
وحسب ما ذكرت صحيفة 'معاريف'، ترأس زعيرا شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي خلال حرب 'يوم الغفران' (أكتوبر 1973) وقد أشارت إليه لجنة أغرانات على أنه أحد المسؤولين عن الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى اندلاع الحرب.
عن حياته:
انضم زعيرا إلى البالماخ في عام 1946، وعمل قائدا لفصيلة وقائدا لسرية في الكتيبة الأولى بلواء يفتاح خلال ما تسميه إسرائيل 'حرب الاستقلال'. كان أول ضابط في الجيش الإسرائيلي يُرسل للدراسة في مدرسة قادة السرايا التابعة للجيش الأمريكي، وعمل كرئيس لمكتب رئيس الأركان سابقا موشيه دايان، ولاحقاً كقائد للكتيبة 51 في لواء غيفعاتي، وكذلك رئيسا لقسم العمليات في هيئة الأركان العامة.
في عام 1960، عُين قائدا للواء المظليين، وبعد عامين ونصف عُين رئيساً لدائرة العمليات في هيئة الأركان العامة. انتقل إلى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) عام 1963، وترأس قسم التجميع (الاستخبارات)، وفي عام 1972 عُيّن رئيساً لشعبة الاستخبارات (أمان).
يشار إلى أنه قبل حوالي شهرين، تحدث زعيرا مع صحيفة 'معاريف' حول الوضع في البلاد وخدمته العسكرية، قائلا: 'لقد كان هذا هو الخطأ الأكبر في حياتي'، هذا ما قاله للكاتب والباحث العسكري أفيراهم بركاي، في ختام لقائهما حينها، عندما واجهه الأخير بقراراته في حرب أكتوبر، حيث كان آنذاك رئيساً لشعبة الاستخبارات.
وأضاف زعيرا: 'منذ أن أتذكر نفسي، كانوا يرسلونني إلى كل حدث أو مهمة معقدة. لم يكن لدي خوف. لم أخشَ تعلّم أشياء جديدة. لأنه حتى تحت الضغط العملياتي الميداني كنت أعرف، وربما هم أيضاً كانوا يعرفون، أنني سأجد الطريق. إلى أن جاء أكتوبر 73'.
وحول ذلك، صرح بركاي، وهو أحد المشاركين في حرب أكتوبر وقام بلقاءات كثيرة مع زعيرا: 'اكتشفت خلال لقاءاتي مع إيلي أنه لا يحب كثيرا الاعتراف بالأخطاء، ولكن عندما نظر إليّ بعينيه الزرقاوين وقال لي بهذه الكلمات: أنت محق، لقد أخطأت، فقد فاجأني ذلك. كم شخصا تعرفه قادرا على قول ذلك؟ خاصة عندما يتعلق الأمر بخطأ تسبب في مقتل 2200 شخص في حرب يوم الغفران، وهو خطأ لا يزال صداه يتردد حتى اليوم. كان إيلي مستعدا للاستماع إليّ، وكان مستعداً للاعتراف بالأخطاء، حتى لو اضطررت إلى توجيهه إلى ذلك، وهذا في رأيي يلقي ضوءا مختلفا على هذا الرجل'.
حرب أكتوبر 1973 هي حرب اندلعت في 6 أكتوبر 1973 بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. بدأت بهجوم مفاجئ شنّه الجيشان المصري والسوري على القوات الإسرائيلية المحتلة لسيناء والجولان، بهدف استعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
حققت مصر في الأيام الأولى انتصارا كبيرا بعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، كما نجحت سوريا في التقدم داخل الجولان. أدّت الحرب لاحقا إلى تحولات سياسية هامة، أبرزها اتفاقيات فك الاشتباك ثم كامب ديفيد. وتُعد الحرب من أهم المعارك العربية الحديثة وأشهرها في القرن العشرين.
ومنحت الحرب مصر مكاسب عسكرية واستراتيجية حاسمة؛ فقد تمكنت من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف واستعادة جزء من سيناء بالقوة، مما أجبر إسرائيل على الدخول في مفاوضات سياسية. ومهّد هذا الانتصار لاحقا لاستعادة كامل شبه جزيرة سيناء عبر اتفاقيات السلام، إلى جانب إعادة فتح قناة السويس ورفع مكانة مصر الإقليمية والدولية.
المصدر: 'معاريف' + RT


































