اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤
قال الدكتور زاهر اليوسفي، السياسي السوري والنائب السابق بمجلس الشعب، إن الهجوم على مدينة حلب ليس حدثًا عابرًا أو مفاجئًا، بل هو أمر 'مبيت' ومخطط له منذ وقت طويل.
وشنت الميلشيات والجماعات المسلحة منذ يوم الأربعاء الماضي بقيادة “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي هجوما استهدف مدينتي حلب وإدلب ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، فيما أكد الجيش السوري حشد قواته لشن هجوم مضاد لطرد العناصر المسلحة والجماعة الإرهابية.
وأوضح اليوسفي في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن تركيا تعتبر حلب جزءًا من ما يُسمى 'السلطنة العثمانية'، وهو ما أكده الرئيس التركي في مناسبات عدة، مما يشير إلى وجود دوافع استراتيجية وراء التحركات التركية في المنطقة.
وقال اليوسفي إن جميع الأطراف التي شاركت في الهجوم على حلب تتحرك بناءً على أوامر من تركيا، التي توفر لهم الدعم المالي والعسكري واللوجستي، بجانب الاحتلال الإسرائيلي الذي يرى في استمرار الموقف السوري الثابت في دعم محور المقاومة تهديدًا لمصالحه، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى للضغط على سوريا باستخدام أدواتها للزج بها في مسار التطبيع.
وحول ما يقال عن وجود توافقات دولية خلف الهجوم، اعتبر اليوسفي أن هناك اتفاقًا دوليًا قد تم على أعلى المستويات، وهو ما يفسر التصعيد في المنطقة في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، أكد أن الدولة السورية مصممة على استعادة كامل أراضيها، ولن تتراجع عن هدفها في تحرير كل شبر من الأراضي السورية، وهو ما سيظهر جليا في القريب العاجل.
وفيما يتعلق بالموقف الدولي، أشار إلى أن روسيا تدعم سوريا من خلال مصالحها الاستراتيجية في المنطقة وعلاقاتها مع القوى الكبرى، مشيرا إلى أن روسيا لم تتوانَ في دعم سوريا في حربها ضد الإرهاب، وهو الدعم الذي شمل جوانب عسكرية ولوجستية، مشيدا بدعم إيران لسوريا، مؤكدًا أن المعادلة في المنطقة قد شهدت تغيرات مهمة، وأن الأيام القادمة ستكشف عن تطورات جديدة في هذا الصدد.
وفي ختام تصريحاته، شدد اليوسفي على أن سوريا ستظل ثابتة في مواقفها ولن تسمح لأي جهة بتغيير مسارها الوطني، مؤكدًا أن ما يجري في حلب وفي باقي المناطق السورية ليس سوى جزء من مخطط أوسع يستهدف عزل سوريا عن محيطها المقاوم وتغيير سياستها الاستراتيجية.