اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إسقاط طائرات روسية منتهكة للأجواء الأوروبية يبقى خيارًا مطروحًا ضمن ما وصفه بـ'عقيدة الغموض الاستراتيجي'، في إشارة إلى أن جميع السيناريوهات تظل قابلة للتنفيذ إذا ما اقتضت الضرورة.
وفي مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألجيمانيه تسايتونج الألمانية، شدّد ماكرون على أن الموقف الأوروبي يجب أن يتسم بالحزم والوضوح تجاه أي محاولات روسية لاختبار قدرات الردع الغربية، مضيفًا أن 'أمن القارة لا يمكن أن يخضع للتجارب أو الانتهاكات'.
ويأتي هذا التصريح في ظل اتهامات متكررة من بعض الدول الأوروبية لروسيا بانتهاك أجوائها عبر مقاتلات أو طائرات مسيّرة، وهي اتهامات نفتها موسكو جملة وتفصيلاً.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن هذه الادعاءات 'لا أساس لها'، فيما شددت وزارة الدفاع الروسية على أن تحليق طائراتها يتم وفق القوانين الدولية وفي مناطق مسموح بها.
تصريحات ماكرون تكشف عن تصعيد محتمل في المواقف الغربية حيال روسيا، إذ تنسجم مع دعوات سابقة في أروقة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لاتخاذ خطوات أكثر صرامة لردع موسكو.
ويُنظر إلى خيار إسقاط الطائرات كإشارة ردع رمزية قد تؤدي في المقابل إلى تصعيد عسكري غير مسبوق إذا ما تم تفعيله.
التطور الأخير يسلّط الضوء على مخاوف أوروبية متنامية من توسع رقعة الحرب في أوكرانيا إلى أراضي الحلف.
ففي الأشهر الماضية، أفادت بولندا ورومانيا ودول البلطيق بتسجيل حوادث جوية مثيرة للقلق، بعضها جرى توثيقه عبر رادارات دفاعية، ما دفعها إلى مطالبة الناتو بزيادة منظومات الدفاع الجوي وتوسيع نطاق المراقبة.
ورغم لهجة ماكرون الحادة، يرى مراقبون أن باريس لا تزال حريصة على إبقاء قنوات الاتصال مع موسكو مفتوحة، إدراكًا منها أن أي مواجهة مباشرة قد تضع أوروبا على أعتاب نزاع واسع.
وتبدو تصريحات الرئيس الفرنسي أقرب إلى 'رسائل ردع سياسية' موجهة للكرملين، أكثر من كونها إعلانًا عن خطوات عسكرية وشيكة.