لا ينام ولا يحتاج لمساعدة البشر.. الكشف عن روبوت خارق لا يتوقف عن العمل

في السابق، كانت الروبوتات بحاجة إلى تدخل بشري مستمر لتبقى قيد التشغيل، سواء من خلال توصيلها بالكهرباء أو إعادة شحنها يدويا. 

لكن شركة UBTech الصينية غيرت هذا الواقع من خلال روبوتها الجديد Walker S2، الذي يعد طفرة في عالم الروبوتات بفضل قدرته على استبدال بطاريته بنفسه دون أي مساعدة من البشر، هذا يعني أنه قادر على العمل بشكل شبه دائم على مدار اليوم دون توقف.

عندما تبدأ بطارية الروبوت بالنفاد، لا يتوقف أو يغلق كما هو معتاد، بل يتجه إلى محطة قريبة لتبديل البطارية. 

هناك، يستخدم أدوات مدمجة في ذراعيه لخلع البطارية الفارغة، ثم يركب أخرى مشحونة بالكامل ويعود إلى العمل خلال دقائق فقط. 

يشبه هذا النظام إلى حد كبير التقنية المستخدمة في بعض السيارات الكهربائية التي تعتمد على تبديل البطاريات بدلا من شحنها.

يبلغ طول Walker S2 نحو متر وستين سنتيمترا، ويزن حوالي ثلاثة وأربعين كيلوجراما، ويحتوي على بطاريتين يمكن التبديل بينهما تلقائيا. 

كل بطارية تمنح الروبوت قدرة تشغيلية تمتد إلى ساعتين إذا كان في حالة حركة أو أربع ساعات إذا كان في وضع الثبات. 

كما أن محطات التبديل تتابع حالة البطاريات وترسل تنبيهات عند الحاجة إلى استبدالها من قبل الفنيين.

هذا الروبوت ليس مجرد نموذج تجريبي، بل تم اختباره بالفعل في مصانع سيارات كبرى مثل BYD وNio وZeekr، حيث أظهر كفاءة عملية في البيئات الصناعية الحقيقية. 

كما يتمتع بقدرات بصرية لقراءة مؤشرات شحن البطارية، ويتميز بواجهة وجهية تظهر حالته للعمال من حوله، بالإضافة إلى زر طوارئ لإيقافه في حال الضرورة.

الصين، التي تعتبر مقر UBTech في مدينة شينزن، تستثمر بشكل كبير في هذا المجال، حيث يوجد أكثر من 1600 شركة متخصصة في الروبوتات. 

وتتنوع المشاريع هناك ما بين روبوتات بشرية مثل Walker S2 وروبوتات توصيل تعتمد على المترو لخدمة المتاجر.

ظهور روبوتات تعمل بلا توقف يشير إلى تحول كبير في طبيعة أماكن العمل، ليس فقط في المصانع، بل في مختلف المرافق مثل المطارات والمستودعات والمستشفيات. 

هذه الآلات تتولى المهام الجسدية، ما يتيح للبشر التركيز على التفكير والإدارة والتخطيط.

بالنسبة للشركات، يمكن لهذه الروبوتات أن تحدث ثورة في الإنتاجية، إذ تعمل دون انقطاع وبتكاليف تشغيلية منخفضة، لم يعد هذا التطور أمرا مستقبليا، بل أصبح واقعا ملموسا نشهده بالفعل في مواقع العمل.

وفي سياق متصل، طور باحثون في جامعة كولومبيا عملية أيض الروبوتات، وهي فكرة ونظام يمكن الآلات من النمو والشفاء، بل وحتى أخذ أجزاء من روبوتات أخرى عن طريق استهلاكها. 

يمكن هذا المفهوم الروبوت من أخذ مواد من حوله أو من آلات أخرى واستخدامها لبناء نفسه أو إصلاح نفسه، وهو ما يشبه استخدام الكائنات الحية للغذاء أو عناصر الطبيعة الأخرى للنمو والبقاء