اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
شهد سعر الذهب في السوق المحلية استقرارًا نسبيًا خلال الأيام الماضية، إلا أن الفارق السعري بين سعر البيع وسعر الشراء يظل محل تساؤل من قبل كثير من المواطنين والمستثمرين، فما الأسباب الحقيقية وراء هذا الفارق؟
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن هذا الفارق هو جزء أساسي من آلية عمل سوق الذهب، مشيرًا إلى أن محلات الصاغة تقدم خدمات البيع والشراء للمواطنين ولا يمكن تقديمها دون مقابل مادي.
وأوضح إمبابي أن التاجر يحصل على عائد خدمة البيع من خلال جزء من قيمة المصنعية بعد خصم أجرة المصنع، كما يحصل عند شراء الذهب من المواطنين على متوسط نسبة 2% كفرق سعر، وهذه النسبة قد تزيد أو تنقص بحسب ظروف السوق وتقلباته، وأشار إلى أن هذا الفارق يُحتسب أحيانًا كنوع من التحوط لمواجهة تغيرات الأسعار المفاجئة.
وأكد إمبابي أن محلات الذهب تتحمل أعباء تشغيلية شهرية مرتفعة تشمل الإيجارات، وفواتير الكهرباء، وتكاليف الحماية، بجانب الضرائب ومخاطر فروق العيار، مشددًا على أن هذه التكاليف تجعل من المستحيل تقديم خدمة الشراء أو البيع دون مقابل مادي.
وأضاف أن جميع الأسواق تعمل وفق نظام سعرين للذهب: سعر للبيع وآخر للشراء، حيث يعكس هذا النظام الفارق بين تعاملات تجار التجزئة وتجار الذهب الخام، معبّرًا عن أن الربح الحقيقي في تجارة الذهب محدود ولا يتحقق إلا في حالات خاصة، كحفظ المعدن لفترة قبل إعادة طرحه في السوق.
وتتزامن هذه الفروق السعرية مع استقرار نسبي في أسعار الذهب المحلية، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 خلال تعاملات اليوم السبت 4580 جنيهًا، فيما بلغ عيار 24 نحو 5246 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 36720 جنيهًا.
وعلى المستوى العالمي، اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 3371 دولارًا، مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل، حيث أكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن الظروف الاقتصادية قد تستدعي تغييرات في السياسة النقدية.
وفي ظل هذه الظروف، يظل سعر الذهب متأثرًا بتقلبات الأسواق العالمية مع وجود عوامل محلية تؤثر على الفارق بين سعر البيع والشراء، وينتظر أن تلقي بيانات التضخم والنمو الأمريكي القادمة المزيد من الضوء على اتجاهات السوق العالمية والمحلية خلال الفترة المقبلة.
