اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط عودة قوية للطلب على الملاذات الآمنة، مدفوعة بتجدد التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد العالمي، إلى جانب عمليات إعادة تمركز المستثمرين بعد موجة جني الأرباح من مستويات قياسية سجلها المعدن الأصفر مؤخرًا.
قفزة جديدة في أسعار الذهب
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب المحلية قفزت خلال تعاملات اليوم بنحو 55 جنيهًا، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5600 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 40 دولارًا لتصل إلى 4143 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن عيار 24 سجل 6400 جنيه، وعيار 18 نحو 4800 جنيه، بينما بلغ عيار 14 حوالي 3734 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 44800 جنيه.
وأوضح أن السوق المحلية ما تزال تعاني من اختلالات واضحة في آلية التسعير، حيث فقد الذهب محليًا نحو 300 جنيه من أعلى مستوى لامسه مؤخرًا عند 5900 جنيه لعيار 21، في حين لجأ بعض تجار الخام إلى رفع الفجوة بين السعر المحلي والعالمي بنحو 50 إلى 100 جنيه للجرام لتخفيف خسائرهم الناتجة عن الهبوط المفاجئ.
ونصح إمبابي المستهلكين بـ التريث في الشراء لحين استقرار الأسعار وتوافقها مع تحركات البورصات العالمية، لتجنب تحمل جزء من خسائر السوق خلال فترة التصحيح.
تذبذب الأسواق بين المخاطر والتصحيح
وكانت أسعار الذهب المحلية قد تراجعت أمس الأربعاء بنحو 45 جنيهًا، بعدما افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5590 جنيهًا وأغلق عند 5545 جنيهًا، متأثرة بانخفاض الأوقية عالميًا من 4410 إلى 4102 دولارًا.
وعلى الصعيد العالمي، شهدت بورصات الذهب ارتفاعات محدودة اليوم، مع حفاظ المعدن على تماسُكه بعد موجة تصحيح حادة من أعلى مستوياته التاريخية. ولا يزال الطلب على الذهب مدعومًا بالمخاوف الاقتصادية وتصاعد التوترات السياسية في عدد من الملفات الدولية.
توتر تجاري جديد بين واشنطن وبكين
تتجه الأنظار إلى المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي عادت لتتصدر مشهد الأسواق العالمية، بعد تقارير أفادت بأن واشنطن تدرس فرض قيود جديدة على صادراتها قبل جولة محادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع، واجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المقررة في كوريا الجنوبية نهاية الشهر الجاري.
وفي المقابل، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفينغ سيقود وفدًا إلى ماليزيا خلال الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر لعقد مباحثات اقتصادية وتجارية مع الجانب الأمريكي، مؤكدة بدء المناقشات رسميًا يوم الجمعة.
ونقلت رويترز عن مصادر أمريكية أن إدارة ترامب تدرس خطة لتقييد صادرات المنتجات التي تعتمد على برمجيات أمريكية إلى الصين، بينما صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”، مشيرًا إلى أن أي ضوابط محتملة ستُطبق بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في مجموعة السبع.
عقوبات جديدة على روسيا وتصعيد في اللهجة
وفي موازاة التوتر التجاري، أعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا استهدفت شركتي الطاقة العملاقتين روسنفت ولوك أويل، في خطوة تهدف إلى تقليص عائدات موسكو النفطية وزيادة الضغط على مجهودها الحربي.
العقوبات جاءت بعد إلغاء الرئيس دونالد ترامب لقمة كانت مقررة في بودابست مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كان من المفترض أن تبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض: «لم أشعر بأننا سنصل إلى الهدف المنشود، لذلك قررت إلغاء اللقاء، لكننا سنجريه في وقت لاحق».
وفي أول رد روسي، وصف ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق، القرار الأمريكي بأنه «عمل حرب» ضد بلاده، وكتب على تطبيق تيليجرام: «إلغاء ترامب لقمة بودابست وعقوبات جديدة على بلدنا، ماذا أيضًا؟ هل ستكون هناك أسلحة جديدة إلى جانب صواريخ توماهوك سيئة السمعة؟»
الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
وفي سياق متصل، يترقب المستثمرون صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الجمعة، والذي قد يشكّل عاملًا حاسمًا في رهانات خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه يومي 29 و30 أكتوبر، حيث تُقدّر الأسواق بشكل متزايد احتمالات خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لدعم النمو amid استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية للأسبوع الرابع وتزايد القلق حول تباطؤ النشاط الاقتصادي.


































