اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
الحضارة الفرعونية بين التدمير والتجاهل هكذا كانت فترة حكم الإخوان على مدار عام لمصر، إذ عمدوا إصدار فتاوى المثيرة للجدل حول الآثار، شهدت مصر على مدار سنوات ظهور فتاوى دينية مثيرة للجدل، أصدرتها قيادات الجماعة وأذرعتها، تدعو إلى تحطيم التماثيل الفرعونية أو تغطيتها بالشمع.
بعض هذه الفتاوى وصلت إلى حد الدعوة لتفجير الأهرامات وتمثال أبو الهول. وعلى الرغم من أن هذه التصريحات غالبًا ما تراجَع عنها أصحابها، إلا أن ظهورها يشير إلى اتجاه عام لدى بعض التيارات الإسلامية بعدم تقدير الحضارة الفرعونية، وهو ما تعمق خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، التي أظهرت كرهًا للحضارة والتراث المصري.
من أبرز مشاريع جماعة الإخوان المسلمين المثيرة للجدل كان اقتراح تأجير الآثار المصرية لدول أجنبية مقابل عوائد مالية.
هذا الاقتراح، الذي قدّمه وزير المالية الإخواني في حكومة هشام قنديل، أثار استنكارًا واسعًا، اعتُبر المشروع إهانة لتراث مصر وحضارتها، وهو ما رفضته وزارة الآثار بشدة، مؤكدة أن الآثار ملك للشعب ولا يمكن العبث بها.
جاء دستور 2012 الذي وضعته جماعة الاخوان المسلمين خاليًا من مواد واضحة لحماية الآثار، تم التعامل مع الآثار على قدم المساواة مع البحار والمحميات الطبيعية في مادة واحدة فقط، مما يعكس عدم اهتمام الجماعة بالحضارة المصرية، وهو ما قوبل برفض واسع من قبل الأثريين والمثقفين.
تزايدت التعديات على المواقع والمتاحف الأثرية خلال فترة حكم الاخوان:
في حوادث أخرى، تعرضت تماثيل لشخصيات مصرية بارزة مثل أم كلثوم وطه حسين لتشويه وكسر، وهو ما اعتبر إهانة للرموز الثقافية والتاريخية.
قررت محافظة المنيا تحويل أراضٍ أثرية مهمة مثل تل العمارنة، التي كانت عاصمة إخناتون، إلى زرائب للحيوانات، في جريمة تُظهر التجاهل التام لقيمة هذه المواقع.
تعرض متحف سرابيط الخادم في سيناء للتدمير الكامل، مما يعكس الإهمال في حماية المعالم التي تمثل رموزًا تاريخية لهوية مصر.
تعكس هذه الجرائم مجتمعة تجاهل جماعة الإخوان المسلمين للتراث المصري وعدم إدراكهم لقيمته، مما تسبب في أضرار جسيمة لحضارة تُعد من الأقدم في العالم.