اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
منذ أن أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤيته لبناء الجمهورية الجديدة عقب ثورة 30 يونيو، دخلت مصر مرحلة غير مسبوقة من العمل الوطني الجاد، ارتكزت فيها الدولة على تنفيذ مشروعات عملاقة لتحديث البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة. وكان لقطاع النقل، وبخاصة وسائل النقل الجماعي الحضري المستدام، نصيب الأسد من تلك المشروعات.
وفي هذا الإطار، تولي القيادة السياسية اهتمامًا غير مسبوق بقطاع النقل باعتباره أحد ركائز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وفي مقدمة ذلك مترو الأنفاق ومشروعات الجر الكهربائي، التي تُعد بمثابة شرايين جديدة تربط المدن والمجتمعات العمرانية وتوفر حلولًا حضارية وآمنة وصديقة للبيئة لحركة المواطنين.
النقل الأخضر المستدام
تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وتماشيًا مع أهداف الجمهورية الجديدة، تنفذ وزارة النقل خطة طموحا وشاملة لاستكمال شبكة مترو الأنفاق بالتوازي مع إنشاء شبكة متكاملة من وسائل الجر الكهربائي الجماعي السريع في أنحاء الجمهورية، بهدف خدمة التوسعات العمرانية الضخمة، وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية والصناعية، وتقديم خدمات نقل جماعي مميزة وآمنة.
وخلال الفترة من 2014 إلى 2025، بلغت الاستثمارات الإجمالية لقطاع الأنفاق والجر الكهربائي نحو 1.1 تريليون جنيه ضمن خطة تطوير منظومة النقل المصرية.
إنجازات مشروعات الجر الكهربائي ومترو الأنفاق
- افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT (السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية) بطول 70 كم و12 محطة، بتكلفة 26.3 مليار جنيه، وجارٍ استكمال المرحلتين الثالثة والرابعة ليصل إجمالي الخط إلى 105 كم.
- افتتاح محطة عدلي منصور المركزية العملاقة على مساحة 15 فدان، بتكلفة 1.3 مليار جنيه، والتي تُعد نموذجًا متكاملًا للتنقل متعدد الوسائط، حيث تربط بين خمس وسائل للنقل (LRT – مترو الأنفاق – السكك الحديدية – السوبرجيت – الأتوبيس الترددي).
- الانتهاء من تنفيذ وافتتاح الخط الثالث لمترو الأنفاق بالكامل بمراحله الثلاث، مع توريد 32 قطارًا مكيفًا حديثًا لتشغيله.
- جار تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق (أكتوبر – الفسطاط) بطول 19 كم وعدد 16 محطة.
- تنفيذ 3 خطوط من شبكة القطار الكهربائي السريع بإجمالي أطوال 2000 كم وعدد 60 محطة، تشمل، الخط الأول: (السخنة – العلمين – مطروح) بطول 660 كم، والخط الثاني: (أكتوبر – أسوان – أبو سمبل) بطول 1100 كم، والخط الثالث: (قنا – الغردقة – سفاجا) بطول 175 كم.
- جار تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل بطول 56.5 كم وعدد 22 محطة، ومونوريل غرب النيل بطول 43.8 كم وعدد 13 محطة.
- جار تطوير شبكة النقل الحضري في الإسكندرية من خلال تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية (أبو قير - محطة مصر) بطول 21.7 كم وعدد 20 محطة، وإعادة تأهيل ترام الرمل بطول 13.2 كم وعدد 24 محطة.
توطين صناعة وسائل النقل
ترجمة لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوطين صناعة النقل في مصر، قامت وزارة النقل بإطلاق عدد من الشراكات العالمية والمحلية لإنشاء مصانع متخصصة تهدف إلى توفير العملة الصعبة، ونقل الخبرات العالمية، وفتح أبواب التصدير لدول الجوار، وأبرزها:
1. مجمع صناعي بالتعاون مع ألستوم الفرنسية بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدان لتصنيع الوحدات المتحركة ومهمات البنية التحتية.
2. مصنع كول واي الإسبانية لإنتاج مكونات القطارات داخل ورش كوم أبو راضي.
3. مصنع هيونداي روتيم بالتعاون مع 'نيرك' في شرق بورسعيد لتصنيع 40 قطار مترو (320 عربة).
4. مصنع بالتعاون مع شركة فوست ألبين النمساوية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية وتطوير ورش العباسية.
5. مصنع لتصنيع القضبان الحديدية بالتعاون مع شركة السويس للصلب بطاقة تصل إلى مليون طن سنويًا.
6. التعاون مع حديد عز لإنتاج ألواح الصلب لأبدان القطارات والسفن.
7. إنشاء 6 مصانع وطنية لإنتاج الفلنكات الخرسانية لتلبية احتياجات مشروعات القطار السريع.
8. توريد الأتوبيسات والشاحنات من شركات وطنية مثل النصر، مان قسطور، السويدي، أباظة، الجيوشي وغيرها.
طفرة حقيقية بعد ثورة 30 يونيو
لم يكن لهذه الإنجازات أن ترى النور لولا ثورة 30 يونيو المجيدة، التي وضعت مصر على مسار الاستقرار وإعادة البناء، وأطلقت شرارة التحول الشامل في جميع القطاعات، وعلى رأسها النقل الجماعي الحديث والمستدام.
اليوم، تؤكد مشروعات مترو الأنفاق والجر الكهربائي أن مصر تسير بثبات نحو المستقبل، ببنية تحتية متطورة، وخدمات تليق بالمواطن المصري، وطفرة صناعية وطنية في مجال النقل تُباهي بها الأمم.