اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
لا يزال عمر البطارية مصدر إزعاج للمستخدمين الثقيلين، حتى مع وجود هواتف ذكية حديثة تحتوي على بطاريات ذات كثافة أعلى وسعات أكبر.
ورغم التطور الحاصل في الأداء والكفاءة، فإن بطاريات الليثيوم الحالية ما زالت غير قادرة على مواكبة متطلبات اليوم الكامل من الاستخدام الكثيف.
بحسب تقارير قادمة من سلاسل التوريد (وفقًا لمصدر مترجم)، فإن بطاريات السيليكون الحالية لم تصل بعد إلى أقصى إمكاناتها، خصوصًا إذا ما استثمرت الشركات المصنعة بشكل جيد في الأبحاث والمواد الجديدة.
وتشير هذه التقارير إلى أنه بحلول نهاية هذا العام، سيصبح من الشائع أن نرى بطاريات بسعة 7,000 مللي أمبير في الهواتف الذكية، مع توقعات بارتفاع هذه السعة بشكل مستمر خلال السنوات القادمة.
تعمل فرق البحث حاليًا على تطوير مواد وأشكال جديدة للبطاريات، منها استخدام أغلفة فولاذية لتوفير الدعم البنيوي، ما يسمح بتضمين بطاريات بسعات أكبر في نفس حجم الهواتف الحالية تقريبًا.
على سبيل المثال، الهاتف الجديد Honor Power جاء ببطارية 8,000 مللي أمبير، ويُقال إن هاتف Honor X70 سيحمل بطارية بسعة 8,300 مللي أمبير رغم أن سُمكه لا يتجاوز 7.7 إلى 7.9 ملم.
من الواضح أن تقنيات بطاريات السيليكون قد قطعت شوطًا كبيرًا، لدرجة أن الوصول إلى بطارية 10,000 مللي أمبير في هاتف عادي أصبح في متناول اليد خلال فترة قريبة، دون الحاجة إلى التضحية بأناقة التصميم أو الوزن.
حتى الآن، ما زالت شركات مثل سامسونج وآبل متأخرة عن نظيراتها الصينية من حيث تبني هذه التقنيات الجديدة في البطاريات.
وتشير تقارير إلى أن هناك قيودًا تنظيمية تحدّ من اعتماد هذه الشركات على تقنيات البطاريات عالية الكثافة حاليًا، لكنها تعمل بنشاط على أبحاث خاصة بها.
فعلى سبيل المثال، رغم أن هاتف Galaxy Z Fold 7 الأحدث من سامسونغ يُعد من أفضل الهواتف القابلة للطي حاليًا، إلا أنه لا يزال يعتمد على بطارية 4,400 مللي أمبير وهي نفس البطارية التي استخدمتها الشركة في Z Fold 6، ما يشير إلى الحاجة الملحة لتبني جيل جديد من البطاريات في الأجهزة المستقبلية.
بحسب المعلومات المتوفرة، فإن سامسونج وآبل تعملان حاليًا على اختبار بطاريات سيليكون بسعات أكبر مع الحفاظ على نفس مستويات الأمان والمتانة التي توفرها بطاريات الليثيوم أيون التقليدية.
وإن نجحت هذه الأبحاث، فقد نكون على موعد مع تحول جذري في سوق الهواتف الذكية، حيث يصبح عمر البطارية أحد أبرز عناصر التنافس الحقيقي.
المستخدمون ينتظرون، والأمل كبير بأن تأتي الأجهزة الرائدة القادمة ببطاريات تواكب تطلعاتهم وتحررهم أخيرًا من شاحن الجدار.