اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
رجح مصدران فلسطينيان مقربان من 'حماس'، إطلاق جولة مفاوضات غير مباشرة بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل في الدوحة لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المنتظر في غزة وفق المقترح الجديد المعدل.
أوضح المصدران المطلعان لموقع “الشرق” على سير مفاوضات الهدنة أن الاتصالات مع الوسطاء 'تتواصل من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وموعد لبدء المفاوضات وإعلان دخول الهدنة وتنفيذ الاتفاق'.
أكد أن الوسطاء 'يبذلون جهودًا لضمان وصول وفدي المفاوضات (حماس وإسرائيل) إلى الدوحة مساء السبت أو الأحد لبدء المفاوضات'.
تنفيذ بنود الاتفاق بين حماس وإسرائيل
أشار أحد المصدرين، إلى أنه 'بناء على التفاهمات عبر الوسطاء، من المفترض أن تبدأ مفاوضات غير مباشرة فور موافقة الطرفين على المقترح' وتوقع أن 'تكون المفاوضات معقدة حول آليات تنفيذ بنود المقترح'.
أوضح أن المقترح ينص على 'تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث سيتم الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وعدد من الجثث على دفعتين في الأسبوعين الأول والخامس.
ذكر مصدر آخر أن حماس 'تلقت تطمينات من الوسطاء والجانب الأميركي للأخذ بملاحظاتها والعمل على تحسين الشروط ليكون المقترح مقبولًا فلسطينيًا'، لافتًا إلى أن الحركة قدمت ردها بـ'الموافقة على المقترح للبناء عليه'.
طلبات حماس
كانت 'حماس' أرفقت في ردها مجموعة من 'الاستيضاحات'، هي عبارة عن مطالب، أبرزها 'تحسين آلية المساعدات بضمان إدخال كميات كافية، مستندة إلى اتفاق الهدنة في يناير الماضي، بإدخال ما يتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يوميًا عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها دوليًا وليس عبر مؤسسة غزة الانسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تسببت بقتل الجيش الإسرائيلي لمئات الفلسطينيين'.
شددت الحركة على ضرورة أن تشمل المساعدات المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والوقود، وإدخال معدات ثقيلة للدفاع المدني ووزارة الأشغال لإزالة الركام وانتشال الجثث، ومواد ترميم للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات، وخيامًا مجهزة وبيوتًا متنقلة.
ومن بين مطالب حماس التي أرفقتها في ردها، بحسب المصدرين، 'ضمان آليات ومواعيد وتحديد المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي على أن يؤدي الانسحاب التدريجي إلى انسحاب كامل من كافة مناطق القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط حدودي بين قطاع غزة ومصر بطول 13 كيلومترًا في رفح، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب.
وتضمنت مطالب الحركة كذلك التأكيد على ضمان عدم العودة إلى العمليات القتالية 'بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات' ودعم المفاوضات غير المباشرة بحيث تؤدي إلى 'وقف دائم وشامل' لإطلاق النار.
لجنة الإسناد المجتمعي في غزة
ورجح المصدران أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق يوم الإثنين، 'ليكون نافذًا ببدء سريان هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، وبدء تبادل الأسرى والرهائن، 'وفق آلية غياب الطيران الإسرائيلي بمختلف أنواعه، القتالي والاستطلاعي، لفترة يتم تحديدها خلال المفاوضات'، وإدخال المساعدات.
وقدمت حماس ضمانات للوسطاء بـ'وقف كافة الأعمال القتالية وتنفيذ الاتفاق بدقة طالما التزمت به إسرائيل'، وأنها ستسلم مهامها إلى 'لجنة الإسناد المجتمعي' لإدارة قطاع غزة، وستعمل على إنجاحها في 'خدمة شعبنا وعودة الحياة وتقديم الخدمات وضبط الأمن'.
وكانت حماس أعلنت، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أنها 'جاهزة للدخول فورًا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار (المقترح)'، وأبدت فصائل فلسطينية، في بيانات منفصلة، خاصة حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، 'الحرص على تنفيذ الاتفاق'.
جدل في إسرائيل
في إسرائيل، جاءت موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار لتثير جدلًا بشأن عدد من التساؤلات المتعلقة بالتنفيذ، مثل: من سيحدد قائمة المحتجزين الإسرائيليين العشرة والجثامين الثمانية عشر الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الاتفاق؟
وهناك تساؤلات كذلك بشأن من هم الأسرى الفلسطينيون الصادر ضدهم أحكامًا إسرائيلية بالسجن المؤبد وسيُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية؟ وهل ستواصل مؤسسة غزة المدعومة من أميركا وإسرائيل تقديم المساعدات في غزة؟ وإلى أي خطوط سينسحب الجيش الإسرائيلي؟ وماذا عن إنهاء الحرب؟