اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٠ أيلول ٢٠٢٤
أعربت الكاتبة الشابة فاطمة الشرنوبي، الفائزة بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول بدورته الخامسة عن روايتها 'شباك المنور'، عن سعادتها البالغة، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع الوصول إلى القائمة القصيرة بالجائزة، لعدم رضاها بشكل كامل عن الرواية، وتسبب وصولها لهذه المرحلة في 'حالة انبهار'.
وعن بدايتها مع الكتابة، ومثلها الأعلى، وكواليس كتابتها 'شباك المنور' وخطواتها المقبلة، وتفاصيل أخرى، كشفتها 'الشرنوبي' في حوار لها مع 'الدستور' كالتالي..
ماذا يمثل لكِ الفوز بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول؟
يعد فوزي بجائزة خيري شلبي تحديا كبيرا لي للمرحلة المقبلة، فقد شعرت بالاطمئنان وتأكدت أنني أسير على المسار الصحيح في الكتابة، فهي جائزة لأول عمل روائي طويل استغرق مني وقتا طويلا، حوالي ٤ أو ٥ سنوات، عملت بدأب وشغف وحب كبير، فروايتي 'شباك المنور' تشكل بدايتى في مجال الكتابة الإبداعية.
كيف تقدمتِ للجائزة؟ ومن شجعك على هذه الخطوة؟
تابعت الدورات السابقة من جائزة خيري شلبي، وكنت أرغب في أن أكون جزء من هذا السباق الأدبي، وتقدمت لهذه الجائزة على وجه التحديد، نظرا لسمعتها الحسنة، سواء لجان التحكيم التي تتغير كل عام، وتضم أساتذة كبار في الأدب والنقد، لذلك كانت مشاركتي فرصة ممتازة أن يعرض العمل الأدبي الخاص بي على هؤلاء، للاستفادة من خبراتهم وسماع آرائهم.
هل كنت تتوقعين الفوز بالجائزة؟
في الحقيقة لم أكن أتوقع الوصول للقائمة القصيرة بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول، وكنت طوال الوقت أشعر بعدم الرضا بشكل كامل ناحية الرواية، فبمجرد وصولي لهذه المرحلة كنت في حالة انبهار، وأحسست وقتها بسعادة غامرة، وتغيرت نظرتي للرواية على أنها عمل أدبي يستحق، ورغم ذلك لم أنتظر الفوز بالجائزة.
حدثينا عن تفاصيل روايتك 'شباك المنور' وكواليس كتابتك لها؟
تدور الرواية حول فتاة تدعى 'رقية'، تواجه مشكلات اجتماعية متعددة شبه يوميا، تتنقل أحداث الرواية في أكثر من مكان كالبيت والمدرسة والشارع، لكن أكثر الأحداث تتمحور في الغرفة الخاصة بها، مع قفزات بالزمن.
أما بالنسبة لكواليس كتابة الرواية؛ فكانت البداية عبارة عن كتابة شديدة العشوائية بفقرات تدور حول ذات الشخصية، والسبب إنه العمل الروائي الأول، فكنت غير منظمة في كتابتها، إلى أن وجدت نفسي كتبت نحو 20 ألف كلمة تقريبا، فقررت أن أضع بناء منظم وملموس وواضح المعالم، وتحول هذا العبث لشيء منظم جدا.
بدايتك مع الكتابة.. كيف ومتى جاءت؟
بدايتي مع الكتابة كانت منذ الطفولة والمراهقة، بكتابة خواطر ولم يعلم أحد بها، واكتشفت أنني كنت أميل للكتابة بشكل أكبر في أوقات الحزن واليأس، بتحويل الحالة النفسية إلى خاطرة، فضلا عن كتابة الشعر في بعض الأحيان، ثم تطور الأمر إلى كتابة قصص قصيرة بعضها نشر، وأخرى لم تنشر بعد، وكذلك مقالات نقدية.
من مثلك الأعلى في الكتابة؟
الكتابة بالنسبة لي شغف ولا بد من السير وراءه، ولم يكن لدي مثل أعلى محدد في الكتابة، ولكن هناك الكثير من الأدباء العظماء تعلمت منهم واعتبر كل نص أعجبت به بمثابة 'مدرسة'، وعلى سبيل المثال أنا من عشاق يوسف إدريس، فهو يمثل لي 'معجزة'، وتحديدا بعد أن قرأت مجموعته القصصية 'قاع المدينة' والتي أعتبرها ورشة عمل متكاملة للكتابة الإبداعية.
بعد فوزك بجائزة تحمل اسم خيري شلبي.. ما هي خططك في المرحلة المقبلة؟
بدأت في العمل والتجهيز لكتابة الرواية الثانية، والتي ستكون مختلفة تماما عن 'شباك المنور'، سواء من ناحية السرد والأحداث والقضايا المثارة بها، وسيكون بها تنوع أكبر للشخصيات.