"منتجي الدواجن": دعم صغار المربين خطوة نحو الاكتفاء الذاتي واستقرار الأسعار

قال الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن صغار مربي الدواجن يشكلون شريحة كبيرة ومهمة في القطاع، حيث يمثلون نحو 35% من منظومة الإنتاج، بينما يتقاسم المربون المتوسطون والكبار النسبة المتبقية، ومع عودة صغار المربين إلى العمل، من المتوقع أن يشهد السوق توازنًا كبيرًا وزيادة في المعروض من منتجات الدواجن، مما سيساهم بشكل مباشر في تحسين الأسعار، نظرًا لارتباط سوق الدواجن بقانون العرض والطلب.

وأكد الزيني في تصريحات خاصة لـ'الدستور' أن المناقشات التي دارت في الاجتماع الأخير بين وزير الزراعة ومجموعة من المربين على أهمية معالجة العقبات التي تواجه صغار المربين، ومن أبرزها مبادرة القروض ذات الفائدة المنخفضة بنسبة 5%، وشدد الحاضرون على ضرورة تبسيط الإجراءات وتيسير الحصول على هذه القروض لضمان عودة المربين إلى الإنتاج، مما سيعزز من استقرار السوق ويخلق قاعدة اقتصادية متينة تدعم القطاع.

تشهد السوق في الوقت الحالي انخفاضًا ملحوظًا في أسعار البيض والدواجن والكتاكيت، وذلك نتيجة لزيادة المعروض في الأسواق، ومع هذه التراجعات، أبدى تفاؤله بإمكانية استمرار هذا التوجه الإيجابي، خاصة إذا تم تنفيذ إجراءات فعلية تدعم صغار المربين وتوفر لهم بيئة عمل مستقرة ومشجعة.

وأوضح نائب رئيس اتحاد الدواجن، أن هذا الاجتماع يعكس خطوة هامة نحو تنظيم القطاع، حيث إن دعم صغار المربين لا يقتصر على استقرار الأسعار فقط، بل يسهم أيضًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الدواجن، وتعزيز الثقة في السوق المحلية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ومع استمرار الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف، من المتوقع أن يصبح قطاع الدواجن أكثر قدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية بأسعار تنافسية ومستقرة.

وفي خطوة تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه قطاع الدواجن في مصر، عقد علاء فاروق وزير الزراعة اجتماعًا مهمًا مع مجموعة من صغار المربين لبحث سبل دعمهم وإعادتهم إلى دائرة الإنتاج، ويشكل صغار المربين عصبًا أساسيًا للقطاع، حيث يمثلون نسبة كبيرة من الإنتاج المحلي، وتلعب عودتهم دورًا محوريًا في تحقيق التوازن داخل السوق.

وناقش الاجتماع التحديات التي تعوق عودة هذه الفئة للعمل، مع التركيز على توفير حلول عملية، مثل تبسيط إجراءات الحصول على القروض بفائدة منخفضة، وفتح المجال لإعادة تشغيل المزارع المغلقة بسبب الأزمات الأخيرة، تأتي هذه الخطوة في ظل تراجع ملحوظ في أسعار الدواجن والبيض، ما يفتح المجال أمام استراتيجية شاملة لتحقيق استقرار مستدام في السوق ودعم صغار المنتجين.