اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أكدت دار الإفتاء المصرية أن مسح الوجه باليدين عقب الانتهاء من الدعاء يُعد من السنن المستحبة، وذلك وفق ما اتفق عليه جمهور الفقهاء إذا كان الدعاء خارج الصلاة.
أما في حال كان الدعاء داخل الصلاة، وتحديدًا بعد دعاء القنوت، فإن المذهب الحنبلي يجيز ذلك بوضوح، كما أن عددًا من فقهاء الشافعية أشاروا إلى مشروعيته أيضًا.
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قال إن النبي محمد ﷺ 'كان إذا مد يديه في الدعاء لا يردهما حتى يمسح بهما وجهه'، وهو حديث أخرجه الإمام الترمذي في كتاب الدعوات، والحاكم في المستدرك.
وفي السياق نفسه، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الدعاء يمثل قمة التذلل والتقرب إلى الله، ويجسد اعتراف العبد بضعفه وافتقاره الكامل لقدرة الله سبحانه وتعالى، الذي أمر عباده بالدعاء ورغّبهم فيه مرارًا في القرآن الكريم.
وفي رده على سؤال حول حكم مسح الوجه بعد الدعاء، خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أوضح الشيخ شلبي أن هذا الفعل جائز شرعًا ولا حرج فيه، بل يُعد من آداب الدعاء المعروفة، وذكره العلماء ضمن المستحبات التي ينبغي مراعاتها.
كما بيّنت دار الإفتاء في فتوى منشورة على موقعها الرسمي أن هذا القول أيده أيضًا كبار علماء الشافعية، مثل القاضي أبي الطيب والشيخ أبي محمد الجويني، فضلًا عن كونه قولًا معتمدًا في مذهب الإمام أحمد، وفقًا لما نقله العلامة البهوتي في كتبه.