اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
وجود أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك البركة والخير والرزق ، تعد من أهم ما ينبغي الانتباه إليها ومعرفتها لتجنبها والحذر من مجرد تذوقها حتى، بل إن مجرد فكرة وجود أكلة تجلب الشؤم وتحرمك البركة والخير والرزق تعد من الأمور المرعبة ، فمن منا لا يخاف الشؤم ويبتغي تجنبه وألا يصيبه، كما أننا لا نتحمل المساس بأرزاقنا، ولعل هذا ما يطرح أهمية معرفة أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك البركة والخير وتمنع الرزق لابتعاد عنها فورًا.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك نوعا من «الأكل» أو أكلة تجلب للإنسان الشؤم وتنزع عنه البركة والخير.
وكشف «عويضة» عن « أكلة تجلب لك الشؤم وتحرمك والخير وتمنع الرزق »، أن الطعام الذي يجلب الشؤم للإنسان هو أكل الحرام، موضحا أنه بأكل الحرام تُنزع البركة ويُجلب الشؤم ويُنزع الخير من بين الناس، وهو ما يعانيه كثير من الناس هذه الأيام، من استحلال أكل الحرام والاحتكار.
وأضاف أنه لذلك كان الصالحون حريصين على أن تكون المعاملات بدقة، حتى أن أحدهم كان يترك تسعة وتسعين درهمًا حلالًا لأن فيها درهم واحد فيه شبهة الحرام.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إن الله سبحانه وتعالى لايقبل من المُسلم الذي يأكل المال الحرام، صدقة ولا يُجيب دعاءه.
وأوضح «جمعة»، صور المال الحرام المدمرة للأفراد والمجتمعات، أن الصدقة من المال حرام لا يقبلها الله عز وجل، لأنه سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، مشيرًا إلى أن أكل الحرام لا تستجاب له دعوة .
واستشهد «وزير الأوقاف» بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَكْسَبُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ» .
ودلل بما روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنه- أن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ، قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، فَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»، أنه لذا كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام .
تتعدّد العقوبات التي تطال آكل المال الحرام، يُذكر منها:
تتعدّد أوجه أكل المال الحرام، ويعظم عند الله عذاب آكل المال الحرام، حتى ذكر سوء مورده في القرآن الكريم، وفيما يأتي تعدادٌ لصور أكل المال الحرام، ومن ثمّ العقوبة التي يواجهها آكل المال المحرّم.
ذكرت أوجه أكل المال الحرام التي حرّم الله -تعالى- كسب المال منها:
يعود أكل المال الحرام بالضرر المادي والمعنوي على الإنسان، ومن مضارّه: