اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
أوضحت دراسة أجراها باحثون بجامعة نورث ويسترن الأمريكية، أن محتوى منصات التواصل الاجتماعي يؤثر على الأطفال والمراهقين، ويدفعهم لتجربة منتجات عناية بالبشرة معقدة، وغالبًا ما تكون غير مناسبة لأعمارهم.
وبحسب موقع 'CNN'، قامت الدراسة بتحليل روتينات التجميل من 100 فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى، لمنشئي محتوى تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عامًا، ووجد الباحثون أن متوسط 11 مكونًا نشطًا محتملًا ضمن روتيناتهم، يحمل العديد منها خطر الإصابة بحساسية الجلد وزيادة حساسية الشمس، مع ذلك لم يتضمن سوى ربع قوائم المنتجات الطويلة واقيات من الشمس.
وقالت الدكتورة مولي هيلز، الباحثة الرئيسية للدراسة، أن غالبية الأطفال الذين ظهروا في هذه الفيديوهات لم يعانوا من أي حب شباب واضح و كانت بشرتهم صافية ونقية، وأضافت أنه بالنسبة للكثيرين منهم، ربما تفوق الأضرار أي فوائد محتملة، ومن بين العشرات من الأمصال والمرطبات والتونر ومنظفات البشرة اليومية التي ظهرت في مقاطع الفيديو، كان الروتين المتوسط يتكون من ست خطوات، بتكلفة حوالي 168 دولارًا ، مع أكثر من 500 دولار في بعض الأحيان، مقابل منتج لمدة شهر واحد.
ووجد الباحثون أن معظم روتينات العناية بالبشرة التي تمت دراستها، تفتقر إلى شكل من أشكال الحماية من الشمس، ولكنها تحتوي على منتجات يمكن أن تزيد من حساسية الشمس وخطر الإصابة بسرطان الجلد.
ووفقا للدراسة فإن المكونات النشطة الشائعة في منتجات العناية بالبشرة الموصى بها هي أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، وهي مقشرات كيميائية خفيفة تساعد على إزالة الطبقات العليا من خلايا الجلد، ورغم أن هذه المقشرات تهدف إلى توحيد لون البشرة ومنحها مظهرًا أكثر شبابًا، إلا أنها تجعل البشرة أكثر عرضة لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يعنى ضرورة استخدام واقي الشمس يوميًا لجميع الأعمار وأنظمة العناية بالبشرة، وخاصةً لمن يستخدمون أحماض ألفا هيدروكسي، لإنها خطوة ضرورية لمنع تلف الجلد الدائم.
وتعتبر أحماض ألفا هيدروكسي، بالإضافة إلى المكونات القائمة على الفيتامينات مثل النياسيناميد، مهيجات محتملة أيضًا، وتحمل آثارًا جانبية مثل الاحمرار والجفاف، خاصة مع الإفراط في الاستخدام، وفي كثير من الحالات، ربما لم تدرك الفتيات أنهن كن يستخدمن نفس المكون النشط مرارًا وتكرارًا، مما يزيد من خطر التهيج.
وبحسب الدراسة، فإن أكثر من نصف المنتجات تحتوي على العطور، وهو سبب شائع لالتهاب الجلد التماسي التحسسي، و20 مكونًا غير نشط آخر معروف بأنه مسببات للحساسية، كما تعد المعلومات المضللة مشكلةً كبيرةً على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة لدى منشئي المحتوى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، لأنها لا تمتلك خلفية علمية وليست على دراية جيدة بالعلم وراء الكثير من هذه المنتجات، وكيف تعمل أو المخاطر التي تحملها.