اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالجهود المستمرة التي تبذلها كل من قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي مساء الأحد، أكدت حركة حماس استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات غير مباشرة لتسوية النقاط الخلافية، بهدف توفير الإغاثة للفلسطينيين، وإنهاء الكارثة الإنسانية، والوصول في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.
ووفقًا لموقع سويس إنفو الإخباري، من مدينة برن السويسرية، في وقت سابق من يوم أمس الأحد، أعلنت مصر وقطر استمرار جهودهما المكثفة لتذليل العقبات وتسوية النقاط العالقة في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتشير التقارير إلى أن هذه الجهود تهدف إلى سد الفجوات بين الأطراف المعنية، في محاولة لتحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الصراع وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المنكوب بالحرب.
وتحت عنوان ' مصر وقطر تدفعان صوب 'تجاوز الخلافات' والتوصل لهدنة في غزة'، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن مصر وقطر أعلنتا فيه مواصلة الجهود 'لتجاوز الخلافات' للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، 'بناءً على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف'، ودع القاهرة والدوحة 'جميع الأطراف إلى دعم جهود الوسطاء لإنهاء الحرب'، 'وتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي تبنّتها القمة العربية الطارئة في الرابع من مارس 2025'.
وقالت بي بي سي: 'تواصل مصر وقطر جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ارتكازًا على مقترح المبعوث الأمريكي ويتكوف وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح'.
وتتطلع القاهرة والدوحة لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومن جانبها، أبدت حماس، الأحد، استعدادها للبدء فورًا في جولة مفاوضات غير مباشرة للتوصّل إلى اتفاق بشأن نقاط الخلاف في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي اقترحه ويتكوف.
يأتي هذا فيما استؤنفت حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي، بعد توقفها بسبب صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، مما أدى إلى تفعيل الإنذارات في العديد من البلدات في وسط إسرائيل، والقدس ومناطق محيطة.
وكانت حركة حماس قد قدّمت ردًا على المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار المؤقت في غزة، عبّرت فيه عن استعدادها لإطلاق سراح 10 من الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد متفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين، لكنها طالبت بإدخال تعديلات على الخطة التي أعدّها مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وأكدت الحركة في بيانها تمسّكها بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها:
إلى جانب السماح بحرية الحركة من وإلى القطاع، واستئناف النشاط التجاري، وإعادة إعمار البنية التحتية بما يشمل الكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات والمدارس والمخابز، كما نصّ رد جماس على أن الرئيس ترامب سيتولى الإعلان عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، وأن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستتولّى دور الضامن لاستمرار الهدنة لمدة 60 يومًا، على أن تُستأنف المفاوضات خلالها للتوصّل إلى اتفاق دائم، مع استمرار دخول المساعدات وتوقّف العمليات العسكرية.
وأفاد رد حماس بأن الحركة ستقدّم معلومات حول بقية الرهائن، أحياءً وأمواتًا، في المقابل تطالب إسرائيل بتقديم بيانات كاملة عن الفلسطينيين المحتجزين لديها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ما هو المقترح الأمريكي؟
ينص الاقتراح الأمريكي – الذي وافقت عليه إسرائيل وفقًا لبيان رسمي – على هدنة مدتها 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح 28 رهينة (أحياءً وأمواتًا) في الأسبوع الأول، تليها دفعة ثانية تضم 30 رهينة إضافية في حال التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح 1،236 معتقلًا فلسطينيًا وتسليم رفات 180 فلسطينيًا.
وتعهدت الخطة بإيصال المساعدات إلى غزة عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر وقنوات أخرى، في حين تصرّ إسرائيل على أن الهدنة يجب أن تبقى مؤقتة مع احتفاظها بحق استئناف العمليات العسكرية.
وقد صرّح رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الحرب لن تنتهي ما لم تُجبر حماس على إلقاء السلاح والخروج من الحكم، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن 'أمام حماس خيارين: إما قبول صفقة ويتكوف أو مواجهة التدمير الشامل'، ووصف مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، رد حماس بأنه 'غير مقبول على الإطلاق'، وقال إن الحركة 'تعيد الأمور إلى الوراء' بدلًا من التقدم للأمام، مضيفًا أن عليها 'قبول المقترح كأساس لمحادثات غير مباشرة يمكن أن تبدأ خلال أيام'.
وقال ويتكوف إنه تلقّى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس 'هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء، وعلى حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فورًا هذا الأسبوع'.
حماس تتهم ويتكوف بـ'الانحياز الكامل لإسرائيل'
في المقابل، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز، إن الحركة ردّت بإيجابية على المقترح وتسعى إلى تعديلات دون أن يوضح طبيعتها، بينما صرّح القيادي في الحركة، باسم نعيم، بأن حماس توصّلت الأسبوع الماضي إلى تفاهم مع ويتكوف حول الصيغة، لكن إسرائيل رفضت جميع البنود المتفق عليها، ونفى نعيم رفض الحركة لمقترح ويتكوف، وقال إن رد إسرائيل يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف 'نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولًا كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه'.
واتهم نعيم المبعوث الأمريكي بالتصرف 'بانحياز كامل للطرف الإسرائيلي'، وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع البالغ عددهم 58 رهينة.