اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رغم الاتهامات السودانية الصريحة، للإمارات بتقديم دعم عسكري لميليشيا الدعم السريع، دعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، يوم السبت، إلى 'إنهاء الحرب الأهلية الدامية في السودان بشكل عاجل'.
وأكد قرقاش في منشور على منصة إكس أن 'البلاد دفعت إلى حافة الانهيار بعد أن أطاح طرفا الصراع الحكومة المدنية'. وقال: 'إن وحدة السودان وعودة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين تمثلان مصدر قلق بالغ'، مشددا على أن الحل واضح ويبدأ بـ'وقف فوري لإطلاق النار'.
أضاف أن 'المرحلة المقبلة تتطلب مساءلة الطرفين عن الفظائع والانتهاكات، وضمان وصول غير محدود للمساعدات الإنسانية، وصولا إلى انتقال سياسي موثوق يقود إلى حكومة مدنية مستقلة تعيد للبلاد استقرارها ودورها'.
تأتي تصريحات قرقاش في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتدهور الوضع الإنساني في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة.
ونفت الإمارات اتهامات سودانية لها بتقديم الدعم العسكري لميليشيا الدعم السريع، ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإماراتية 'بشدة' ما وصفها بأنها مزاعم بتزويد الإمارات أي طرف في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة، واصفا هذه 'الادعاءات' بأنها لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأي أدلة مُثبتة، وفق ما ذكر موقع بلومبيرغ.
وأكد المسؤول الإماراتي أن مساعي الإمارات لتعزيز نفوذها بدول القارة السمراء، خاصة من خلال وعود باستثمار مليارات الدولارات في قطاعات الطاقة والخدمات والتكنولوجيا والعقارات، 'مدفوع بقيم مشتركة ورؤية للتنمية المستدامة والنمو الشامل'.
ويرى محللون أن الحكومات الأفريقية ما زالت بحاجة ماسة إلى شركاء أجانب لتطوير اقتصاداتها، ويمكن للإمارات، بتكلفة زهيدة نسبيا بالنسبة لدولة نفطية ثرية، بناء نفوذها بسرعة في القارة من خلال صفقات الاستثمار والمساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن السودان كان قد أعلن مطلع مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن 'عدوان' على البلاد، عبر دعمها قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني. ونفت الإمارات، في أكثر من مناسبة، تقديمها أي إسناد للدعم السريع، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
وقال موقع بلومبيرغ إن المسؤول الإماراتي لم يعلق في المقابل على ما ذهب إليه دبلوماسيون غربيون بأن أبو ظبي قامت خلال السنوات الأخيرة ببناء شبكة دعم وإسناد لقوات الدعم السريع في دول مجاورة للسودان، مثل تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.


































