اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
بعد سلسلة من الخلافات بين شركة 'روتانا' للصوتيات والمرئيات، وعدد كبير من نجوم الغناء المصريين، والذي تسبب في عدم تعاونهم لسنوات طويلة مع الشركة، بدأت 'روتانا' مرحلة جديدة بالعودة لاستقطاب عدد من النجوم المصريين مجددا للتعاون معهم، وكانت البداية مع الكينج محمد منصر، ثم أحمد سعد، وأخيرا حكيم.
حيث أعلنت الشركة خلال الأسبوع الماضي عن تعاقداتها معهم تباعا، وذلك بحضور سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة روتانا، والذي حضر بنفسه إلى مصر لتوقيع التعاقدات مه هؤلاء النجوم، ويواصل إقناع أخرين في الفترة المقبلة.
وفور إعلان هذه التعاقدات، بدأت التساؤلات داخل الوسط الموسيقي حول أسباب عودة روتانا للتعاقد مع نجوم مصريين، وهل تختلف سياستها المستقبلية في التعامل معهم، أم تتجدد الأزمات مره أخرى!.
المدير التنفيذي لـ 'روتانا' بالقاهرة:
كشف سالم الهندي المدير التنفيذي لشركة روتانا، إن الاتفاقيات مع النجوم المصريين شملت بنود تولي المجموعة الإنتاج الغنائي وتوزيع وتسويق هذه الأعمال، كذلك أمور التعاون في مجال الإنتاج الفني المتعلق بالحفلات خارج مصر، مشيرا إن 'روتانا' تواصل تسجيل حضورها القوي في السوق المصري، وتأكيدًا على هذا، ستتوالى المفاجآت بالإعلان قريبا جدا عن التعاقد مع نجوم مصريين أخرين.
وفي تصريحات خاصة لـ'الرئيس نيوز'، قال أسامة رشدي المدير التنفيذي لشركة روتانا بالقاهرة: 'نعتز بانضمام الكينج محمد منير إلى عائلة المجموعة بما يمثله من قيمة فنية كبيرة تجاوزت حدود مصر إلى العالم العربي، حيث أن صوته وإرثه الفني يشكلان إضافة حقيقية لرصيد مكتبة روتانا الموسيقية'.
وأضاف: 'كما نفخر بتواجد النجم أحمد سعد ضمن نجوم الشركة، لما يتمتع به من نجومية وشعبية كبيرة في سائر بلدان الوطن العربي، وأيضا سعداء بانضمام النجم حكيم للشركة، خاصة أنه رائد الأغنية الشعبية وأهم نجومها في الوطن العربي'.
وحول الأزمات التي أحاطت سابقا بتعاقدات الشركة مع عدد من النجوم المصريين، قال أسامة رشدي: 'بالطبع كانت هناك مشكلات من الطرفين، ولكننا دائما نلتزم بتعاقداتنا، والمستقبل سيشهد تطورا كبيرا في هذا الإطار، ونسعى دائما للاستفادة من نجومنا، كما نعمل على توفير كافة وسائل الدعم والدعاية لهم، ولن نفرق في التعامل بين المصريين وغير المصريين'، وأضاف: 'هذه المعلومات التي كان يروجها البعض معلومات مضللة، ولا تضع الحقيقة الكاملة أمام الجمهور، وكل شخص يتحدث من خلال رؤيته الشخصية ومصلحته الخاصة، متجاهلا مصلحة الشركة وأهدافها'.
نقاد: نتمنى أن تتغير سياسات الشركة مع النجوم المصريين
حول التعاقدات الجديدة لشركة 'روتانا' مع نجوم مصريين، تحدث الناقد الفني طارق الشناوي قائلا: 'حقيقة عودة روتانا بهذه القوة للسوق الموسيقي المصري قد تكون مثمرة، ولكن يجب على الشركة أن تراعي في المستقبل ما تجاهلته في الماضي'، مضيفا إن الشركة كانت تجامل نجوم عرب على حساب المصريين، وهي الشكوى التي قالها أغلب النجوم الذين تعاونوا مع روتانا، وانفصلوا عنها لهذا السبب.
أضاف الشناوي، إن أكثر الأمور التي كان يحدث بسببها خلافات في الشركة، هو الحفلات، إذ تتمسك روتانا بتفاصيل معينة في النسبة وحتى اختيارات الفرق الموسيقية، في حين لا تترك للنجوم اختيار ما يناسبهم، وهذا أكثر أمر كان يحدث بسببه خلافات، وتمنى أن تبدي الشركة ليونه أكبر في المستقبل، وتترك مساحة للنجوم لاختيار ما يناسبهم.
فيما تحدث الناقد الموسيقي محمد شميس، حول التعاقدات الجديدة لشركة 'روتانا' مع نجوم مصريين، قائلا: 'حقيقة لا أعرف سبب هذه التعاقدات، فالسوق الموسيقي حاليا به أليات إنتاجية جديدة تناسب العصر، حيث يقوم النجوم بإنتاج أعمالهم لأنفسهم، ويحققوا أرباحا من نسب المشاهدة والاستماع والتسويق إلى منصات الموسيقى المختلفة، فما الداعي للتعاقد مع شركة على الإنتاج والتوزيع لأعمالهم!'.
وقال شميس: 'أتمنى أن تشهد التعاقدات الجديدة حالة من الاستقرار، خاصة أن نجوم هذه التعاقدات هم نجوم كبار ولديهم تاريخ ومسيرة طويلة، وعلى الشركة احترامها، وعدم التحكم فيهم وفق ألياتها وسياساتها'.
وأضاف شميس، أنه لا يمكن الحكم على هذه التعاقدات حاليا، مؤكدا إنها تجربة جديدة يجب أن ننتظر لمتابعة نتائجها للحكم عليها.
أزمات روتانا مع النجوم المصريين
شهدت السنوات الماضية تصاعدًا ملحوظًا في حدة الخلافات بين شركة 'روتانا' للصوتيات والمرئيات وعدد كبير من نجوم الغناء المصريين، حيث تنوعت الأزمات بين مشاكل تعاقدية، وأخرى متعلقة بالإنتاج والتسويق، ما أدى إلى فسخ التعاقدات، ورفع قضايا، وانتقادات علنية لإدارة الشركة.
شيرين عبدالوهاب
دخلت الفنانة شيرين عبدالوهاب مؤخرًا في أزمة كبيرة مع شركة روتانا، انتهت بفسخ تعاقدها من طرفها، بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين، ولجوئهما للقضاء. وردت الشركة بحذف أغانيها الجديدة من جميع المنصات. ولا تزال الأزمة مفتوحة حتى الآن.
عمرو دياب
قرر الفنان عمرو دياب إنهاء تعاقده مع روتانا بعد طرح ألبوم 'شفت الأيام'، ودخل في سلسلة قضايا مع الشركة انتهت بالتصالح. ونتيجة للأزمة، أنشأ دياب شركة إنتاج خاصة به تحت اسم 'ناي'، يتولى من خلالها إنتاج أعماله.
إيهاب توفيق
واجه إيهاب توفيق أزمة مع الشركة عام 2005، اتهم فيها روتانا بالإخلال بالتعاقد، وعدم إنتاج إحدى أغانيه رغم تحمله تكلفتها بنفسه. كما اتهمها بإهمال الترويج لألبوماته، واحتكاره فنيًا، مما منعه من الانتشار.
خالد عجاج
اتهم خالد عجاج روتانا بالتقصير في دعم ألبوماته والترويج لأعماله المصورة، مما دفعه إلى التفكير في الاعتزال. كما اعترض على استخدام الشركة صورة قديمة له في أحد الألبومات، وانتهى الخلاف بفسخ التعاقد نهائيًا.
محمد فؤاد
خاض محمد فؤاد هو الآخر خلافًا طويلًا مع الشركة، حيث اتهمها بسوء الإدارة، والإخلال ببنود العقد، وعدم تخصيص ميزانية كافية لتصوير أغانيه، في مقابل إنفاق مبالغ طائلة على فنانين آخرين.
محمد محيي
رفع محمد محيي دعوى قضائية ضد روتانا بعد عدم حصوله على مستحقاته المالية خلال فترة تعاقده معها من 1997 إلى 1999، رغم تقديمه ألبومين وعدد من الحفلات. وحكمت المحكمة لصالحه بإلزام الشركة بدفع الشرط الجزائي.
أنغام
رغم نجاحها في تقديم أكثر من ثلاثة ألبومات مع روتانا، قررت أنغام إنهاء تعاقدها، مشيرة إلى أن الاستمرار مع الشركة لم يضف شيئًا جديدًا لمسيرتها الفنية.
تامر عاشور
دخل تامر عاشور في نزاع مع الشركة انتهى بحكم يلزمها بدفع تعويض مالي له قدره نصف مليون جنيه، بعد اتهامها له بانتهاك حقوقها الفنية.
مي كساب
أعلنت مي كساب فسخ تعاقدها مع روتانا، بسبب تجاهل الشركة لإنتاج ألبوماتها، وعدم الالتزام ببنود التعاقد، وصرّحت لاحقًا أن روتانا تحارب المطربين المصريين وتُفضل دعم الأغنية الخليجية واللبنانية على حساب المصرية.