اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٤
أكد المحلل السياسي السوري وائل الأمين، أن مستقبل المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة الانتقالية في دمشق، برئاسة محمد البشير، سيعتمد على توافقات سياسية تشمل جميع الأطراف، خاصة في شمال شرق سوريا.
واعتبر الأمين في تصريحات لـ'الدستور'، أن هذه المرحلة قد تشهد مفاوضات مباشرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة الانتقالية، ما يمهد الطريق لتأسيس حكومة تمثل كافة مكونات الشعب السوري الذين عانوا ويلات الحرب لسنوات طويلة.
وأشار الأمين إلى أن أولويات الحكومة الانتقالية تتمثل في ترتيب الملفات الداخلية، خاصة الاقتصادية والمدنية، وإعادة تشغيل المؤسسات الأساسية لتقديم الخدمات الحيوية للشعب السوري.
وأضاف أن المجتمع السوري لطالما افتقد إلى أبسط الاحتياجات الأساسية، ما يجعل من هذه الحكومة فرصة سانحة لترميم ما دمرته الحرب على مدى 13 عامًا.
وأوضح الأمين أن الحكومة الانتقالية برئاسة محمد البشير ستواصل عملها حتى الأول من مارس 2025، وهي فترة مفصلية قد تشهد تغيرات كبيرة في المشهد السوري.
وتوقع أن تسهم هذه الحكومة في تغيير طبيعة الصراع الذي هيمن على سوريا منذ 13 عامًا من حكم بشار الأسد، والذي كان امتدادًا لـ53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على البلاد.
واعتبر الأمين أن هذه المرحلة تمثل فرصة تاريخية لسوريا للخروج من أزماتها الاقتصادية والدبلوماسية، والتي تفاقمت بفعل العقوبات والحصار الدولي. وأكد على ضرورة العمل على توحيد الجهود لإعادة بناء الدولة وإحياء المجتمع المدني.
رغم التفاؤل، أشار الأمين إلى التحديات التي تواجه الحكومة، منها ملفات العقوبات الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية، لكنه أكد أن الفرصة كبيرة لتحقيق التغيير الذي يستحقه الشعب السوري.