"100 مليون صحة" تغير حياة أهالي البحر الأحمر

أشاد أهالي البحر الأحمر بالخدمات الطبية التي قدمتها المبادرة الرئاسية '100 مليون صحة' والتي وفرت لهم فرصًا للكشف عن الأمراض وعلاجها بشكل مجاني، مما ساهم في تحسن الصحة العامة لقطاع كبير وتوفير رعاية صحية تكفل لهم حياة كريمة، وتخفيف المعاناة عنهم خاصة في المناطق النائية والمترامية في جنوب المحافظة التي تمتد على مسافة 1100 كيلو متر تقريبًا علي ساحل البحر الأحمر.

قال سيد عثمان، من سكان الغردقة، إن مبادرة الرئيس السيسي كان لها فضلًا كبيرًا في توفير حياة كريمة للأسر الأولى بالرعاية ولم تكن قادرة على تكلفة الكشف والعلاج، مؤكدًا أنه لم يكن يتمكن من إجراء فحوصات دورية نظرًا لتكاليفها المرتفعة، لكنه بفضل هذه المبادرة وما وفّرته من خدمات علاجية، أجرى عدة فحوصات مهمة، وتلقى العلاج دون دفع أي رسوم، قائلًا: 'أشعر بالراحة لأن هناك اهتمامًا حقيقيًا بصحتنا وشكرًا للرئيس السيسي'.

وأضافت نعمة الله محمد، من سكان أحد المناطق النائية بمدينة الشلاتين جنوب البحر الأحمر، أنها كانت من مستفيدي المبادرة على مدار مراحلها وخدماتها المختلفة، لافتةً إلى أنها كانت تُعاني من ارتفاع في ضغط الدم بشكل دائم، لكنها لم تكن تستطع تحمل تكلفة العلاج باستمرار، إلا أنها استفادت من القوافل الطبية التي تزور منطقتها بانتظام، وحصلت على العلاج بالمجان، مما ساعدها على استقرار حالتها الصحية.

أما حسين علي، أحد كبار السن في مدينة رأس غارب، أكد أنه لم يكن يري سابقًا اهتمام بكبار السن وغير القادرين إلا أنه من خلال هذه المبادرة وما تقدمة له ولرفقائه من كبار السن جعله يشعر باهتمام غير مسبوق وخدمات تليق بهم، قائلًا: 'عملو لي فحوصات شاملة واكتشفوا مشكلة في القلب ولم أكن أعلم عنها، وبدأت رحلة علاجي مبكرًا بفضل هذه المبادرات'.

من جانبه، قال الدكتور عمرو عادل، مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بمحافظة البحر الأحمر، إن هذه المبادرة تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة ومجانية لسكان المحافظة، منها الكشف المبكر عن الأمراض وتقديم العلاج المجاني، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن المبادرة حققت تأثيرًا إيجابيًا وملموسًا على حياة المواطنين، حيث ساعدت في تقليل نسب الإصابة بالأمراض وتخفيف العبء عن كاهل قطاع كبير من الأسر.

وأضاف مدير المستشفيات بالبحر الأحمر، أن أعمال المبادرة شملت الكشف عن أمراض القلب والضغط والسكري، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن فيروس سي، ومبادرات الرعاية الصحية للأم والطفل، وضعاف السمع وغيرها من التخصصات الطبية واللازمة للمواطنين، بجانب تنظيم قوافل طبية متكاملة تجوب مختلف المدن والمناطق النائية بالمحافظة لتوفير الفحوصات اللازمة وتوزيع الأدوية مجانًا.