اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
قال اللواء فايز الدويري أن سقوط مسيرة يمنية في مطار رامون أمر متوقع مشيرا إلى أن تصميم الطائرات المسيَّرة يقوم اليوم على مرتكزات تجعل اكتشافها أمرًا بالغ الصعوبة.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'فهي تعمل وفق معطيات متعددة تجعل النبضة الرادارية المنعكسة عنها صغيرة جدًا، وذلك نتيجة استخدام مواد محددة في التصنيع، وتشكيل هيكل غير منتظم بزوايا حادة، إضافة إلى استعمال أصباغ ودهانات تمتص النبضة بدلًا من عكسها، وهو ما يعقد عملية اكتشافها'.
وأضاف: 'الأخبار المتعلقة بالحادث مرت بعدة مراحل، حيث جرى الحديث أولًا عن اكتشاف ثلاث مسيَّرات والتعامل معها قبل دخولها فلسطين المحتلة، ثم لاحقًا عن مسيَّرة رابعة نجحت في الدخول إلى عمق فلسطين المحتلة لمسافة ثمانية عشر كيلومترًا، وهي المسافة بين مطار رامون ومدينة إيلات'.
وتابع: 'مطار رامون يُعد مطارًا بديلًا لمطار إيلات، وهو مطار دولي حديث الإنشاء أنشئ قبل عدة سنوات لتمكين الطائرات الكبيرة من الهبوط فيه، وهو أكبر من مطار إيلات ويحمل مواصفات المطارات الدولية الرئيسية.
وواصل: 'رامون يُعتبر مطارًا مساندًا لمطار حيفا ومطار اللد – الذي يُعرف حاليًا بمطار بن جوريون واستهداف مطار رامون أسهل على الحوثيين من استهداف مطار بن جوريون، لأن الطائرة أو الصاروخ في حال استهداف مطار حيفا أو مطار اللد يقطعان مسافة طويلة داخل فلسطين المحتلة، مما يمنح جيش الاحتلال فرصة أكبر لاعتراضهما أما في حالة مطار رامون فإن المهمة تصبح أكثر يسرًا'.
وأوضح: 'يقع مطار رامون في وادي عربة، أي في منطقة منخفضة، مما يتيح للطائرة – إذا حلّقت على مستوى منخفض – أن تتجنب قدر الإمكان المنظومة الرادارية العاملة على اكتشافها والطائرات المستخدمة في مثل هذه العمليات تقع ضمن طيف طائرات صماد 1 و2 و3، وقد نجحت إحداها في الوصول إلى قلب مدينة يافا قبل أكثر من عام وتسببت بخسائر بشرية'.
واختتم: 'إذا ثبت أن ثلاث مسيَّرات أُرسلت من جهة واحدة بينما أُطلقت المسيَّرة الرابعة من جهة أخرى، فإن ذلك يدخل في باب المناورة للإفلات من المنظومة الدفاعية فإذا صح هذا الاحتمال، فذلك يعني أن المسيَّرة الرابعة أُطلقت بعد وقت قصير من إطلاق الطائرات الثلاث، وسلكت مسارًا مغايرًا لمسارها، ما جعل انشغال الدفاعات الجوية بالطائرات الثلاث يتيح للمسيَّرة الرابعة فرصة الوصول إلى هدفها'.
