اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية على بلدات طير دبا والطيبة وعيتا الجبل جنوبي لبنان، وذلك عقب إنذاره سكانها بالإخلاء، وذلك في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
يأتي ذلك استمرارا للتصعيد الذي تنتهجه إسرائيل ضد الجنوب اللبناني والخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار بالآونة الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن مقاتلات إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة طير دبا بقضاء صور، إضافة إلى مبنى آخر في بلدة الطيبة بقضاء مرجعيون، وثالث في بلدة عيتا الجبل بقضاء بنت جبيل، دون حديث عن وقوع إصابات أو قتلى على الفور.
وأضافت الوكالة أن طيرانا إسرائيليا مسيرا يحلق على علو منخفض جدا فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وبحسب مراسل الأناضول ومقاطع مصورة للقصف الإسرائيلي متداولة على مواقع التواصل، فقد تسببت الغارات على البلدات الثلاث في دوي انفجارات شديدة تصاعدت على إثرها سحب دخانية كثيفة، ما يشير إلى قوة القصف وكثافته.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، بدء سلسلة غارات على جنوبي لبنان بزعم استهداف 'أهداف عسكرية لحزب الله'.
وفي وقت سابق الخميس، أنذر الجيش الإسرائيلي اللبنانيين بإخلاء قرى الطيبة وطير دبا وعيتا الجبل، معلنا في إفادات رسمية، اعتزامه استهداف 'بنى تحتية' يزعم أنها تابعة لـ'حزب الله'، وذلك في أوسع إنذار منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
وزعم أن الهجمات تأتي 'للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة'.
ولم يصدر تعقيب فوري من 'حزب الله' على المزاعم الإسرائيلية، غير أن الحزب يقول إنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار.
وصباح الخميس، قتل شخص جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارة على منطقة تقع بين بلدتي طورا والعباسية في قضاء صور جنوبي لبنان، مستهدفًا منطقة مفتوحة في حي الوادي.
وتزامنت غارة الصباح مع حديث القناة العبرية 12، عن أن 'إسرائيل تستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله'، مشيرة إلى أن 'الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل'.
وصعّدت إسرائيل منذ أسابيع هجماتها على لبنان، بما شمل اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من 'حزب الله'، وشن غارات في مناطق شرق وجنوب البلاد.
وفي 30 أكتوبر الماضي، أمر الرئيس اللبناني جوزيف عون للمرة الأولى الجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد.
لكنه قال في اليوم التالي إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة أراضيها.


































