اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
استقالة اللواء كمال الدالي من حزب الجبهة وانسحابه من انتخابات النواب ٢٠٢٥
تعرف على تفاصيل موجة الاستقالات التي عصفت بقيادات الحزب في الجيزة ثم أسوان وسبقها سوهاج وبني سويف، وتأثيرها على مسيرة الحزب في انتخابات مجلس النواب 2025.
هل ينجو 'الجبهة' من التصدع الداخلي؟
تصدعات في أركان 'الجبهة': استقالات متوالية تضرب الحزب في قلب ماراثون الانتخابات.
يشهد حزب الجبهة الوطنية، الذي يخوض أول معترك برلماني له منذ تأسيسه، حالة من الارتباك والتضارب بسبب سلسلة من الاستقالات التي ضربت قياداته في عدد من المحافظات على رأسهم كمال الدالي بالجيزة، في توقيت شديد الحساسية يتزامن مع عقد انتخابات مجلس النواب 2025.
هذه التصدعات التنظيمية تُلقي بظلال كثيفة على مسيرة الحزب الفتي في 'سنة أولى نواب'، وتُثير تساؤلات حول قدرته على الثبات في وجه 'عاصفة' الخلافات الداخلية.
'الجيزة': اللواء كمال الدالي يعتذر ويستقيل
أبرز فصول الأزمة ما شهده الحزب في محافظة الجيزة، مع إعلان اللواء كمال الدالي، الأمين العام للحزب عن محافظة الجيزة، انسحابه رسميًا من استكمال ماراثون انتخابات الإعادة لمجلس النواب 2025، واستقالته من منصبه الحزبي عبر حسابه الشخصي على موقع 'فيسبوك'.
في بيان مطول لأهالي الجيزة والدقي والعجوزة، أكد الدالي أنه تقدم باعتذار رسمي للهيئة الوطنية للانتخابات عن استكمال الترشح في الدائرة الأولى، معلنًا استقالته من أمانة الحزب بالمحافظة. وبرّر الدالي قراره بـ 'وقفة رجل يحترم من يقف خلفه'، مؤكدًا أنه فضّل 'العقل قبل الطموح، والقيم قبل المنافسة'، ومشددًا على أنه لم يقترف خطأ قط والتزم النزاهة في مسار الانتخابات.
نص من استقالة كمال الدالي: 'لقد تقدمت بالأمس للهيئة الوطنية للانتخابات بالاعتذار عن استكمال السباق الانتخابي لمجلس النواب ٢٠٢٥ عن الدائرة الأولي لمحافظة الجيزة. كما أُعلن استقالتي من حزب الجبهة الوطنية كأمين للحزب بمحافظة الجيزة
حسم الجدل حول أزمة 'أسوان'
في خضم صدمة استقالة الدالي، تداول معلومات عن استقالة المستشار محمد سليم، أمين الحزب بأسوان، واعتذاره عن خوض الانتخابات. إلا أن مصادر داخل الحزب نفت صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن:
الحزب ليس لديه أمانة في محافظة أسوان حاليًا.
وأن المستشار محمد سليم هو في الحقيقة 'الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية'، وليس أمينًا للحزب بأسوان.
سوهاج وبني سويف محطات سابقة في قطار الاستقالات.
لم تقتصر الأزمة على الجيزة، بل سبقها محافظات أخرى، الأمر الذي يؤكد أن ما يحدث هو 'حلقة من سلسلة استقالات' تضرب الحزب.
سوهاج: شهدت استقالة الأمانة العامة بالمحافظة؛ وجاءت هذه الاستقالة تحديدًا اعتراضًا على الأسماء التي اختارها الحزب للقائمة الوطنية في المحافظة.
وفي ٢٣ أكتوبر الماضي، استقال اللواء صلاح شوقي عقيل، قنصل مصر السابق في إيطاليا، من منصب أمين عام حزب الجبهة في محافظة سوهاج، وأمينة المرأة في المحافظة هبة العطار.
كما سحب رجل الأعمال محمد ربيع ناصر، أوراق ترشحه من حزب الجبهة الوطنية ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، متعللا بارتباطه بعدد من المشروعات العائلية.
بني سويف (أمانة مركز الواسطى): سُجلت استقالات جماعية في أمانة مركز الواسطى، شمال المحافظة، تضامنًا مع اللواء عصام خلاف، الأمين المساعد السابق للحزب بالمحافظة، والذي كان قد تقدم باستقالته.
المستقيلون أرجعوا قرارهم إلى 'غياب الدعم المعنوي والمادي الكامل من أمانة المحافظة' وما وصفوه بـ 'التعنت والإهمال' تجاه أمانة المركز.
من بيان مستقيلي أمانة الواسطى: 'نعلن استقالتنا تضامنًا مع اللواء عصام خلاف، ورفضًا لتجاهل أمانة المحافظة وتعنتها المستمر تجاه أمانة مركز الواسطى.'
تحليل المشهد: تحديات المرحلة الجديدة للحزب
تمثل هذه الاستقالات المتتالية تحديًا وجوديًا لـ حزب الجبهة الوطنية في عامه الأول وفي أول استحقاق برلماني يخوضه.
وتشير الدوافع المعلنة للاستقالات - التي تتنوع بين الاعتراض على مرشحي القائمة الوطنية، وغياب الدعم المادي والمعنوي، والخلافات التنظيمية حول التشكيلات القيادية - إلى وجود أزمة هيكلية داخلية أعمق من مجرد خلافات شخصية.
في وقت تتطلب فيه المنافسة الانتخابية أقصى درجات الوحدة والتنظيم، يُواجه الحزب الآن ضرورة الإجابة على تساؤلات حاسمة حول قدرته على تجاوز هذه التصدعات التنظيمية واستعادة الثقة في صفوفه قبل أن تتسبب 'عاصفة الاستقالات' في عرقلة مسيرته السياسية في واحدة من أكثر الفترات حساسية في الحياة الحزبية.


































