اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
رُصدت الطائرة بوينج E-4B، التي تعرف باسم 'نايت ووتش'، كما تعرف إعلاميًا باسم طائرة يوم القيامة الأمريكية، وهي تهبط في قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند، بالقرب من واشنطن العاصمة، بعد رحلة غير معتادة انطلقت من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا. وهذا الحدث، الذي تزامن مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، أثار تساؤلات حول ما إذا كان العالم يقترب من صراع نووي. فما هي هذه الطائرة، ولماذا تثير رؤيتها القلق؟ وهل تشير إلى تهديد وشيك أم أنها جزء من تدريبات روتينية؟
طائرة يوم القيامة: مركز قيادة متنقل للأزمات
ذكرت صحيفة مترو البريطانية أن طائرة بوينج E-4B، التي تُعرف بـ'طائرة يوم القيامة'، هي طائرة عسكرية استراتيجية مصممة لتكون مركز قيادة وسيطرة متنقل في حال وقوع أزمة نووية أو كارثة وطنية، وصُممت هذه الطائرة لتحمل الهجمات النووية والتداخل الكهرومغناطيسي، مما يجعلها قادرة على العمل في أسوأ السيناريوهات. تُزوَّد الطائرة بمعدات اتصالات متطورة تتيح للقادة العسكريين والسياسيين الأمريكيين، بما في ذلك الرئيس ووزير الدفاع، إدارة العمليات العسكرية والرد على أي تهديد من الجو. كما أنها مجهزة بقدرة التشغيل لعدة أيام دون الحاجة إلى التزود بالوقود، بفضل إمكانية التزود بالوقود جوًا.
السياق الدولي: تصاعد التوترات
يأتي رصد هذه الطائرة في وقت حساس، حيث تشير تقارير من مصادر أوروبية، مثل دويتشه فيله الألمانية، إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بين إيران وإسرائيل. في تقرير نُشر في يونيو 2025، ذكرت دويتشه فيله أن التوترات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والردود الإسرائيلية أثارت مخاوف من تصعيد عسكري محتمل. كما أشارت صحيفة لو موند الفرنسية إلى أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في المنطقة، مما يجعل تحركات مثل رصد طائرة إي-4بي تبدو ذات دلالات استراتيجية.
إنذار أم تدريب روتيني؟
على الرغم من أن ظهور طائرة يوم القيامة قد يبدو مقلقًا، فإن مصادر عسكرية أمريكية، كما ورد في تقرير صحيفة مترو، أكدت أن الرحلة كانت جزءًا من تدريب روتيني للحفاظ على جاهزية الطائرة.
ومع ذلك، فإن توقيت الرحلة، الذي يتزامن مع التوترات الدولية، أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة إكس، حيث ربط بعض المستخدمين بين تحليق الطائرة ومخاوف من حرب نووية. في المقابل، أوضحت مصادر من بي بي سي البريطانية أن مثل هذه الطائرات تُستخدم بانتظام في تدريبات لضمان جاهزية القوات الأمريكية، ولا تعني بالضرورة تهديدًا وشيكًا.
ما الذي يعنيه هذا للمستقبل؟
إن وجود طائرة إي-4بي في سماء واشنطن العاصمة يسلط الضوء على الحاجة إلى الاستعداد المستمر لسيناريوهات الأزمات العالمية. ومع ذلك، يرى محللون عسكريون، كما نقلت صحيفة إل باييس الإسبانية، أن الوضع الحالي لا يشير إلى حرب نووية وشيكة، بل إلى استمرار التوازن الاستراتيجي بين القوى العظمى. يبقى السؤال: هل هذه التحركات مجرد تذكير بقدرات القوى العسكرية، أم أنها تحمل تحذيرًا من مستقبل غامض؟ وتظل طائرة 'نايت ووتش' رمزًا للاستعداد الأمريكي لمواجهة أسوأ السيناريوهات، لكنها في الوقت ذاته تثير تساؤلات حول مدى قرب العالم من حافة الهاوية.