اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر PAFIX 2025 أن الارتفاع المتسارع في حجم الإنفاق على التكنولوجيا أصبح عنصرًا حاسمًا في دعم تنافسية المؤسسات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل.
وشدد على أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة أكبر في مخصصات الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبنية التحتية الرقمية، باعتبارها ركائز أساسية لضمان حضور مؤثر في السوق.
وأوضح أبو الفتوح أن الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يستلزم تطوير أنظمة أمن سيبراني متقدمة لحماية أموال المؤسسات والعملاء، في ظل تزايد المخاطر المصاحبة لتبادل البيانات والتحول الرقمي المتسارع. وأكد أن الإنفاق على الأمن السيبراني لم يعد خيارًا إضافيًا، بل ضرورة لحماية الكيانات الاقتصادية من التهديدات المتنامية.
وأشار إلى أن الميزانيات المخصصة لتطوير البنية التكنولوجية أصبحت ضخمة وتشكل تحديًا أمام لجان تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات المالية، خاصة مع ارتفاع تكاليف العقود المقومة بالدولار وتأثرها بتقلبات أسعار الصرف. وأضاف أن الكيانات الصغيرة تواجه صعوبة في تحمل هذه التكاليف، مما قد يدفع نحو موجة اندماجات بين المؤسسات لضمان الاستمرارية واستغلال الموارد بكفاءة أكبر.
وأكد أن المنافسة الحالية بين المؤسسات تتركز على تعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات وتحسين تجربة العملاء، مشيرًا إلى أن الطلب المتزايد على هذه التقنيات سيؤدي مستقبلًا إلى خفض تكلفتها وتسهيل تبنيها على نطاق أوسع. وأوضح أن بناء بنية رقمية متكاملة أصبح شرطًا أساسيًا للنمو وليس ترفًا تنظيميًا.
كما ناقش أبو الفتوح في جلسته النقاشية ضمن فعاليات المؤتمر عددًا من المحاور الجوهرية، منها أهمية الإسراع في التعامل مع التغيرات المستمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر جميع خطوط الأعمال، وتوظيفها في ابتكار منتجات وخدمات جديدة تتوافق مع احتياجات العملاء وتطلعاتهم. وشدد على أن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية يمثل ركيزة رئيسية لتبني التكنولوجيا الحديثة وضمان جاهزية المؤسسات للمستقبل.


































