اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على ما وصفه ممارسات سلبية تحدث داخل المتحف المصري الكبير الذي افتتحته مصر مطلع الشهر الجاري بمشاركة قادة وزعماء ووفود رسمية من 79 دولة.
وقال مدبولي في تصريحات له، إن بعض الممارسات الفردية السلبية داخل المتحف المصري الكبير 'رغم محدوديتها الشديدة' قد تترك انطباعا غير إيجابي لدى الزائرين، مؤكدا أن هذه الحالات لا تمثل الشعب المصري الواعي والمتحضر.
ودعا مدبولي جميع المصريين إلى الحفاظ على المتحف المصري الكبير وصورته الحضارية، قائلا: 'علينا أن نحافظ على أصولنا وصورتنا أمام العالم، فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رمز لحضارتنا وهويتنا، ولا نسمح لأي تصرف فردي أن يعكر فرحتنا بهذا الإنجاز الوطني'.
وأثنى رئيس الوزراء المصري على مشاعر الانتماء والفخر الوطني التي أظهرها المصريون منذ حفل افتتاح المتحف، مؤكدا أن هناك حالة إيجابية عامة في قطاع السياحة، حيث يشهد إقبالا متزايدا على المناطق السياحية مثل متحف الحضارة والأهرامات.
وأوضح أن هذا الاقبال الكبير من المصريين والزوار العرب والأجانب على الأماكن السياحية المصرية ما يمثل طاقة اقتصادية واعدة تسهم في نمو الاقتصاد وزيادة موارد الدولة خلال الفترة المقبلة.
ويعد المتحف المصري الكبير الذي افتتح أبوابه رسميا للجمهور في 4 نوفمبر الجاري، أكبر صرح ثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يمتد على مساحة 490 ألف متر مربع في الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية فريدة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون المعروضة لأول مرة مجتمعة.
وحضر حفل الافتتاح قادة ووفود من 79 دولة، مما يعكس دوره كجسر حضاري يجذب نحو 5 ملايين زائر سنويًا، ويُسهم في تعزيز الاقتصاد السياحي المصري الذي شهد نموًا بنسبة 25% في الربع الأخير من 2025.
ومع ذلك سرعان ما واجه المتحف تحديات من تصرفات فردية سلبية، أبرزها فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر شابا يقف أمام تماثيل رمسيس الثاني في البهو العظيم، ويتلو بصوت مرتفع آيات من سورة غافر تتحدث عن قصة فرعون والنبي موسى عليه السلام، في إشارة إلى 'كفر وشرك الفراعنة'.
وأثار الفيديو جدلا واسعا حيث اعتبره البعض تعبيرا عفويا عن الروحانية، بينما رآه آخرون إساءة للسياق الثقافي للمتحف كمكان يجمع بين التراث الإنساني والزوار من خلفيات متنوعة، مما قد يُفسر كتحريض ديني أو محاولة لتحقيق شهرة عبر الإنترنت.
ردت وزارة السياحة والآثار فورا بفتح تحقيق، وتم التحفظ على الشاب، مع تأكيد مصادر رسمية أن مثل هذه الممارسات 'لا تمثل الشعب المصري' وتتعارض مع هيبة القرآن والاحترام المتبادل في أماكن التراث العالمي.
المصدر: RT


































