اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٤
بدأت منذ قليل فعاليات الصالون الشهري للشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، ببيت الشعر العربي بالقاهرة، تحت عنوان 'بودلير من جديد'؛ وذلك بمقر البيت في مركز إبداع الست وسيلة، التابع لصندوق التنمية الثقافية.
في البداية قال الكاتب الدكتور وائل فؤاد نجيب الأستاذ بجامعة عين شمس، إن بودلير احد أبرز شعراء الحداثة والذى تتمثل أعماله فى التجارب الشعرية الدولية والعربية، وهو ما يبرز لي أعمال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وتأثره به.
وأضاف 'نجيب'، أن الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي من أكثر الشعراء الذين جمعوا بين الأصالة والحداثة، متمنيا له طوال العمر وأن نحتفل بعامه المئة قريبا.
ويشارك في الصالون كل من الشاعر الدكتور وليد الخشّاب أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك بكندا، والكاتب والمترجم عمرو حجازي، كما يشارك بمداخلة متلفزة مترجم 'سأم باريس' الشاعر والأكاديمي والمترجم التونسي المنصف الوهايبي، هذا إلى جانب مشاركة فنية للصوليست والمؤلف الموسيقي السوري سلام بشر، ويدير الصالون ويشارك فيه الكاتب الدكتور وائل فؤاد نجيب الأستاذ بجامعة عين شمس.
ومن جانبه قال سامح محجوب: استدعاء 'بودلير' فى صالون 'حجازي' لكونه أحد مضابط الحداثة فى الشعرية العربية. إن الاحتفاء بذكرى الشاعر الفرنسي شارلي بودلير هو استدعاء فى حينه لأحد آباء الحداثة الشعرية فى العالم والذي مازالت دواوينه وكتبه (أزهار الشر، سأم باريس، الفراديس المصطنعة، ما بعد الرومنطيقية)، أحد مضابط الحداثة فى الشعرية العربية للشاعر الذي لم يعش طويلًا والذي لقب بالشاعر الرجيم أو الشاعر المنحوس نظرًا لتعاطيه الحياة ببوهمية وفوضوية كانتا انعكاسًا لحياة حافلة بالإخفاقات والبؤس الذي دفعه للتمرد على المستقر والسائد فى الحياة والكتابة.
ويعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم، ولقد كان شعر بودلير متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا إلا بعد وفاته.
وكان الشاعر شارل بودلير يري ان الحياة الباريسية غنية بالموضوعات الشعرية الرائعة، وهي القصائد التي أضيفت إلي أزهار الشر في طبعته الثانية عام 1861 تحت عنوان لوحات باريسية.
لم ينشر ديوان سأم باريس في حياة بودلير، وهو الديوان الذي لم يتحمس له جوستاف لانسون وسانت ـ بيف، هذا الديوان الذي اثر تأثيرا عارما في الأجيال اللاحقة.