اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
تشهد محافظة المنوفية حالة من الاستنفار الشامل بين الأجهزة التنفيذية والقطاعات الخدمية، بالتنسيق مع جهود الأهالي، لمواجهة تداعيات ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وغمر أجزاء من أراضي طرح النهر، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والأراضي الزراعية، خاصة بقرية دلهمو التابعة لمركز أشمون.
جولة ميدانية لمحافظ المنوفية وتوجيهات عاجلة بشأن متضرري فيضان المنوفية
تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، المناطق المتأثرة بالفيضان، وعلى رأسها الجسر المؤدي إلى جزيرة أبو داوود من قرية جزي بمنوف.
ووجّه المحافظ برفع منسوب الجسر وتزويده بالإنارة، مع حصر الأراضي المتضررة وإعفاء أصحابها من الإيجار السنوي بالتنسيق مع وزارة الري، فضلًا عن تقديم كافة أوجه الدعم للأسر المتضررة.
وأكد أبو ليمون أن الأجهزة التنفيذية تعمل على مدار الساعة لتعزيز السدود ورفع الجسور، مشددًا على رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي طارئ بالتنسيق الكامل بين الوحدات المحلية والجهات المعنية.
إجراءات استباقية لاحتواء أزمة فيضان المنوفية
أوضح المحافظ أن المحافظة نفذت عددًا من الإجراءات الاستباقية، شملت: رفع منسوب طريق معدية أبو زيد ببجريس بنحو 600 طن من نواتج الهدم، وردم طريق معدية القطة بعزبة التفتيش بـ500 طن، ورفع طريق معدية الكرامة بمنوف بـ750 طن، ومعدية الأخماس بـ300 طن.
كما شدد على أن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف أولًا بأول والتنسيق مع وزارة الموارد المائية والري.
غرق الأراضي الزراعية والمنازل جراء فيضان المنوفية
في مركز أشمون، غمرت مياه الفيضان مساحات من الأراضي الزراعية وعددًا من المنازل بقرية دلهمو.
وأصدرت رئاسة المركز تعليمات بسرعة إخلاء المنازل الواقعة على حرم النهر، محذرة من استمرار ارتفاع المنسوب، كما وجهت رئاسة مدينة منوف تعليمات مماثلة للأهالي المقيمين على ضفاف النهر.
ورغم التحذيرات الرسمية، يؤكد الأهالي أنهم لا يملكون مأوى بديلًا عن تلك المنازل المقامة على أراضي طرح النهر، ما يجعلهم عرضة لخطر الغرق مع كل فيضان جديد.
استنفار صحي وتنسيق بين المستشفيات والإسعاف لمواجهة أزمة فيضان المنوفية
من جانبه، أعلن الدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات وأقسام الاستقبال والطوارئ تنفيذًا لتوجيهات وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار ومحافظ المنوفية.
وأكد أن الفرق الطبية في حالة تأهب تام مع توافر مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات، وتدعيم نقاط الإسعاف بسيارات مجهزة للتدخل السريع، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي تحت السيطرة ولا يدعو للقلق.
وفق تصريحات حكومية، تعود جذور الأزمة إلى إقامة منازل ومزارع على أراضي طرح النهر، وهي مناطق منخفضة بطبيعتها تجعلها عرضة للغمر سنويًا مع ارتفاع منسوب المياه.