اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
احتفلت السفارة الفرنسية بالقاهرة بما تشهده حاليا العلاقات الفرنسية – الفلسطينية حيث مرت اليوم بـ لحظة تاريخة، عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتراف فرنسا رسميًا بدولة فلسطين.
ووصفت سفارة فرنسا في مصر هذه الخطوة بأنها لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، حيث استضافت في مقرها بالقاهرة السفير دياب اللوح، ممثل فلسطين في مصر، لتشارك معه هذا الحدث الاستثنائي.
أشارت السفارة الفرنسية في منشورها إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية فصل جديد في التاريخ المشترك بين فرنسا وفلسطين، يقوم على مبادئ العدالة والسلام.
فيديو لإحراج رئيس دولة.. الشرطة الأمريكية توقف سيارة ماكرون لأجل مرور ترامبماكرون: نشكر مصر والأردن على التزامهما بتقديم المساعدات لسكان غزةماكرون وضع خارطة طريق لحل الدولتين قاعة الأمم المتحدة تنـ فجر بالتصفيق والترحيب باعتراف فرنسا بدولة فلسطين
وأكد البيان أن فرنسا تسعى من خلال هذا القرار إلى دعم تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، باعتبار أن الحل الوحيد القابل للحياة يتمثل في إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن دائمين.
الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين يعزز من مكانة باريس كقوة دبلوماسية تسعى لقيادة جهود الحل السلمي في الشرق الأوسط.
شددت السفارة على أن فرنسا، أكثر من أي وقت مضى، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لكتابة 'فصل جديد من التاريخ الجماعي'، يضع حدًا للصراع المستمر، ويعطي أملًا جديدًا للسلام.
أكد البيان الصادر عن السفارة الفرنسية أن باريس تضع كل جهودها في خدمة حل الدولتين، باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والاستجابة لطموحات الفلسطينيين والإسرائيليين معًا.
كما أشار إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد إعلان سياسي، بل تعبير عن التزام فرنسا العميق بالعدالة وحقوق الإنسان، ورغبتها في ضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
لم يقتصر الإعلان على الجانب الدبلوماسي، بل حمل أيضًا بعدًا إنسانيًا واضحًا. فقد تحدثت السفارة عن الأجواء المؤثرة التي سادت اللقاء بين السفير الفلسطيني ومسؤولي السفارة الفرنسية في القاهرة، معتبرة أن هذه اللحظة تجسد مشاعر المشاركة والتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومعاناته الطويلة.
من المتوقع أن يلقى القرار الفرنسي صدى واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.
ففي حين قد ترحب العديد من الدول بهذه الخطوة باعتبارها دعمًا لمسار السلام، قد يثير الاعتراف ردود فعل متحفظة من بعض الأطراف المعارضة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومع ذلك، يؤكد البيان الفرنسي أن هذه الخطوة تمثل خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
اختتمت السفارة الفرنسية بيانها بالتأكيد على أن هذا الاعتراف يشكل لحظة فارقة، ليس فقط في العلاقات الثنائية بين فرنسا وفلسطين، وإنما في مسار الجهود الدولية لإحلال السلام العادل والدائم.
واعتبرت أن فرنسا، من خلال هذا الموقف، توجه رسالة قوية إلى العالم مفادها أن دعم الحقوق المشروعة للشعوب هو السبيل الحقيقي لبناء مستقبل يسوده الأمن والازدهار.
وبذلك، تدخل فرنسا عبر اعترافها بفلسطين مرحلة جديدة من سياستها الخارجية، تضعها في قلب الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتفتح الباب أمام مزيد من الخطوات المماثلة من دول أخرى قد تحذو حذوها في المستقبل القريب.