الصحف المحلية: مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم ترسّخ باستضافتها القمة الخليجية الـ 46 نهج التضامن الخليجي

المنامة في 03 ديسمبر/ بنا / تناولت افتتاحيات الصحف المحلية وعدد من مقالات الرأي اليوم، الأربعاء، أهمية القمة الخليجية السادسة والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها مملكة البحرين اليوم برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومواصلة الجهود من أجل مستقبل أكثر إشراقًا للدول والشعوب الخليجية، وتطوير آليات العمل الخليجي، بما يتناسب مع حجم التحديات الراهنة.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة 'البلاد' في افتتاحيتها تحت عنوان 'قمة تعزيز الاستقرار والازدهار' إن القمة الخليجية برئاسة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه ترسخ مكانة المملكة الداعمة للتضامن والتكامل الخليجي باعتباره خيارًا استراتيجيًا لحاضر ومستقبل الدول والشعوب الخليجية.

وذكرت أن مملكة البحرين تتسلّم رئاسة الدورة الجديدة وقد اكتسبت مكانة متقدمة في العمل الخليجي المشترك؛ لأنها أتقنت عبر عقود فن إدارة الحوار، وامتلكت بحكم موقعها ودورها القدرة على جمع التباينات داخل إطار المصير الواحد، وأن هذا الدور يتأكد اليوم مع قمة تأتي في ظل تحولات أمنية واقتصادية متسارعة، تجعل المنامة نقطة ارتكاز لرؤية جديدة يقوم عليها التكامل الخليجي.

وأكدت الصحيفة أن 'قمة البحرين' تنعقد في توقيت إقليمي مهم، حيث تتحرك بلدان الخليج نحو إعادة صياغة توازنات الأمن الإقليمي، وتصميم مقاربة جديدة تربط بين الردع والدبلوماسية، وبين الاقتصاد والممرات البحرية التي تشكل شرايين التجارة العالمية.

ورأت أن القمة تكتسب أهميتها من كونها مسيرة مستمرة لتحقيق مشروعات واقعية وفاعلة تخدم المواطن الخليجي مباشرة؛ فاستدامة العمل الخليجي المشترك باتت حاجة ملحّة لضمان الأمن الاقتصادي والغذائي، وتعميق التكامل في البنى التحتية واللوجستية، وتعزيز قدرة المؤسسات الخليجية في كل دولة على مواجهة التحديات المتسارعة في الطاقة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، كما تمثل مخرجات القمة إطاًرا ينعكس على جودة الحياة، وفرص العمل، وتنمية القطاعات الحيوية في المنطقة، بما يعزز الاستقرار والازدهار ويحقق طموحات الأجيال القادمة.

واعبترت الصحيفة أن 'قمة البحرين' تشكل مسيرة مستمرة لرسم مستقبل أفضل لدول الخليج وشعوبه، وأنه في ظل قيادة واعية تدرك حجم التحديات وفرص التحول، تبدو المنامة منصة لإطلاق مرحلة جديدة أكثر قوة، وأكثر تماسكًا، وأكثر تأثيرًا في مسار الإقليم والعالم.

من جانبه، قال الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير أخبار الخليج في افتتاحية الجريدة تحت عنوان 'قمة البحرين والمصير الواحد' إنه على امتداد تاريخ مجلس التعاون منذ نشأته حتى اليوم كانت مملكة البحرين دومًا أكبر داعم ومساند لمسيرة المجلس وفي مقدمة الداعين إلى تطوير مسيرة العمل الخليجي المشترك والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

وأضاف:' إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في كل مرة يتحدث فيها عن مجلس التعاون الخليجي يدعو إلى وحدة الصف الخليجي وتطوير العمل الخليجي المشترك بما يلبي آمال الشعوب، وفي كل مرة يستخدم جلالته تعبيرًا يلخص ما يجمع دولنا وشعوبنا من روابط، ويلخص طريق المستقبل الذي يجب أن يسلكه مجلس التعاون، هذا التعبير هو (المصير الواحد).. جلالة الملك المعظم يقصد أن مصيرنا جميعًا دولًا وشعوبًا في مجلس التعاون هو مصير واحد، أن الأخطار تستهدفنا جميعًا، وأننا نواجه نفس التحديات، وأننا من ثم يجب أن نبني مستقبلنا الخليجي المشترك على هذا الأساس'.

وأكد رئيس تحرير أخبار الخليج 'أن ما نتمناه من 'قمة البحرين' هو أن تحول تعبير 'المصير الواحد' إلى واقع عملي ملموس في مواقفها وقراراتها، ويعني هذا أن تكون القمة نقلة تاريخية في العمل الخليجي المشترك، بما من شأنه الانتقال به إلى مرحلة نوعية جديدة، وأن تتخذ القمة قرارات من شأنها أن تمثل خطوة متقدمة نحو توحيد الخليج العربي في كل المجالات، أي نحو الاتحاد الخليجي العربي المنشود'.

وتحت عنوان 'قمة البحرين والتكامل الاستراتيجي الخليجي'، أكد السيد راشد نبيل الحمر رئيس تحرير صحيفة الأيام أن مملكة البحرين تستقبل اليوم بكل الاعتزاز أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضيوفًا كرامًا على حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، في بلدهم وبين أهلهم الذين يبادلونهم محبةً بمحبة ووفاءً بوفاء.

وقال إنها لحظة تاريخية تتجدد فيها الروح الخليجية الأصيلة، روح الأخوة والمصير المشترك، في محطة جديدة من مسيرة التعاون الممتدة لأكثر من أربعة عقود، وأن احتضان البحرين لهذه القمة، وأدائها لدورها الريادي بهدوئها واتزانها المعروفين، يعكس ثقة الأشقاء في حكمة جلالة الملك المعظم وقدرتها على جمع الكلمة، وفي معالجة الملفات الخليجية والعربية.

وأشار إلى أن القمة تأتي في ظرف إقليمي ودولي بالغ الدقة، تتسارع فيه المتغيرات، وتتزايد التحديات التي تواجه المنطقة، غير أن هذه اللحظات الدقيقة تمنح دول الخليج فرصة ثمينة لإعادة تأكيد ثوابتها المشتركة، وترسيخ وحدتها، وفتح مرحلة جديدة تتجاوز سقف التعاون التقليدي نحو تكاملٍ استراتيجي شامل يُحصّن المنطقة، ويعزز مكانتها، ويضمن مستقبلاً آمنًا ومزدهرًا لشعوبها.

وأضاف الحمر أنه في عالم سريع التحول نحو المستقبل، باتت الحاجة ملحّة لتحديث الرؤية الخليجية المشتركة وإعادة ترتيب الأولويات بما يتناسب مع التحولات الكبرى، حيث إن القضايا الجديدة لم تعد ترفًا فكريًا، بل ضرورة استراتيجية: الأمن الغذائي، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، الطاقة المتجددة، تمكين الشباب، ومستقبل الوظائف في ظل التحولات التقنية.

وأكد الكاتب فيصل الشيخ في مقال نشرته صحيفة الوطن تحت عنوان 'قمة البحرين.. قمة اللحظات الفارقة' أن 'رئاسة مملكة البحرين لأعمال القمة الخليجية اليوم تكتسب بُعدًا خاصًا، لما تمثّله القيادة البحرينية من نموذج متميز في الحكمة السياسية والحرص على العمل الجماعي'.

وقال: 'حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه معروف بدعمه المستمر لنهج السلام والحوار، وسعيه إلى ترسيخ وحدة الصف الخليجي كقاعدة لاستقرار المنطقة، ومن المتوقع أن تتضمن كلمته في الجلسة الافتتاحية رسائل محورية تعبّر عن تطلعات الدول الأعضاء نحو مزيد من التقارب والتكامل، وتعكس التزام البحرين بدورها الفاعل في دعم العمل الخليجي المشترك'.

وأكد أن 'الخطاب البحريني يمثل دائمًا دعوة مفتوحة لتعزيز التواصل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، استنادًا إلى قيم التسامح والتفاهم، وتأكيدًا على أن الخليج العربي مؤهل ليكون منصة للحوار العالمي الدائم، وأن الدبلوماسية الهادئة التي تنتهجها البحرين رسّخت موقعها كطرف فاعل يحظى بالتقدير على الساحة الدولية، ويعمل باستمرار للدفع باتجاه الاستقرار الإقليمي من خلال الحوار والانفتاح'.

واعتبر أن انعقاد القمة في البحرين يحمل دلالات مهمة تؤكد على وحدة المصير والتطلعات بين دول المجلس، قائلًا:' إن المواطن الخليجي، الذي يظل محور كل السياسات، يتطلع إلى مخرجات تُحدث فارقًا مؤثرا في مستوى التعاون، وتفتح آفاقًا جديدة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وأمانًا'.

م.أ, خ.س