اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
لوبلين في 14 يوليو / بنا / أكد السيد سمير ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن مملكة البحرين توفر مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية التي يمكن للشركات البولندية الاستفادة منها، لاسيما في قطاعات التجارة، والإنشاءات، والسياحة، والنقل، والهندسة، والمصارف، والخدمات المالية، مشيرًا إلى أن الموقع الإستراتيجي للبحرين يؤهلها لتكون بوابة مهمة للوصول إلى أسواق الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الغرفة المشارك في المنتدى الاقتصادي البحريني - البولندي، الذي استضافه إقليم لوبلين بمشاركة واسعة من شخصيات رسمية ودبلوماسية بارزة من الجانبين، حيث شدد ناس على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، منوهاً بما حققته البحرين من تقدم في تنويع اقتصادها والتحول نحو قطاعات الابتكار والتكنولوجيا والصناعة، مع وجود أكثر من 400 بنك أوفشور يدعمون بنية المملكة المالية.
وأشاد ناس بجدية وكفاءة الشعب البولندي، مؤكدًا وجود إمكانات كبيرة للعمل المشترك، لاسيما في الأمن الغذائي والتعليم والتصنيع المتقدم، داعياً إلى تحفيز رجال الأعمال في البلدين للمشاركة في الفعاليات التجارية والاقتصادية، وزيادة عدد المنتديات المشتركة بما يسهم في تعزيز فرص التعاون.
من جانبه، أعرب السيد جاروسواف ستافيارسكي، محافظ إقليم لوبلين، عن ترحيبه بالوفد البحريني، مشيدًا بانعقاد المنتدى الذي يمثل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية، مؤكدًا أن الإقليم يتمتع بموارد كبيرة في الزراعة والصناعة والبنية الأكاديمية، مما يجعله وجهة جاذبة للاستثمارات البحرينية.
بدوره، أكد السيد داريوس مارك جدلينا، رئيس غرفة التجارة والصناعة في إقليم لوبلين، أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز الحوار الاقتصادي وبناء شراكات مستدامة بين القطاعين الخاصين في البلدين، معربًا عن حرص الغرفة على دعم أي مبادرات مشتركة.
كما أكد السيد وليد كانو، نائب الأمين المالي بالغرفة، أهمية دور الغرفة في تمكين القطاع الخاص وتعزيز تنافسيته، مشيرًا إلى أن اللجان القطاعية بالغرفة تمثل صوت السوق وتعمل على تحليل المعطيات الاقتصادية لتقديم توصيات واقعية ومبنية على أسس علمية.
من جهته، أكد السيد أحمد السلوم، عضو مجلس إدارة الغرفة، أن المنتدى الاقتصادي خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات الثنائية، مشددًا على أن البحرين تمثل بوابة استراتيجية للسلع والاستثمارات البولندية، لافتًا إلى أهمية التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
فيما أشار الدكتور وهيب الخاجة، عضو مجلس إدارة الغرفة، إلى أهمية التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين، داعيًا إلى توسيع الشراكات الأكاديمية وإطلاق برامج مشتركة تخدم تطوير رأس المال البشري.
وفي السياق ذاته، أوضحت رئيسة العلاقات الدولية في مركز التعاون الدولي بمدينة لوبلين أن الإقليم يقدم بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الخليجيين، مشيرةً إلى حوافز تشمل استرداداً ضريبياً يصل إلى 70% لمدة تصل إلى 15 عامًا، إلى جانب بنية تحتية متطورة تشمل مطارًا إقليميًا وميناء جافًا هو الأكبر من نوعه في أوروبا.
الجدير بالذكر أن المنتدى شهد مشاركة أكثر من 40 شركة بولندية أبدت اهتمامًا بتوسيع أعمالها في منطقة الخليج، فيما ضم الوفد البحريني نخبة من رجال الأعمال في قطاعات الصحة والغذاء والتعليم والتكنولوجيا.
واختُتم المنتدى بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، وسط أجواء عكست رغبة الجانبين في تعزيز الشراكة الاقتصادية العابرة للقارات، والتعاون في مجالات الأمن الغذائي، والصناعات التحويلية، والتعليم، والخدمات المالية، والتكنولوجيا.
ع.س, ن.ع, A.A.M