اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
في حادثة مثيرة شبيهة بأفلام الحركة، فرّ عشرة سجناء من سجن 'أورلينز جستيس سنتر' في ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تمكنوا من حفر فتحة خلف مرحاض داخل زنزانتهم. هذه الواقعة غير المسبوقة تسببت في حالة من الذهول لدى السلطات، وأثارت موجة من التساؤلات حول مدى الإهمال الأمني داخل المنشأة العقابية التي لطالما وُصفت بأنها من بين أكثر السجون تأميناً.
خطة دقيقة وممر خلفي يؤدي إلى الحرية
التحقيقات الأولية كشفت أن السجناء استغلوا ثغرات أمنية حيوية لفتح باب زنزانتهم، ومن ثم الوصول إلى ممر يقع خلف المرحاض، أتاح لهم شق طريقهم نحو الخارج. وزاد من الإحراج الأمني وجود رسوم على الجدار كتبت عليها عبارة 'سهل جداً' مع اختصار 'لول' وسهم يوجّه إلى نقطة الهروب، ما يشير إلى استخفاف السجناء بالرقابة الأمنية.
وسائل بدائية ومخاطر في طريق الفرار
بعد اختراق الجدار والوصول إلى الممر، استخدم الفارون بطانيات لتغطية الأسلاك الشائكة أثناء عبورهم سور السجن، ثم انطلقوا في اتجاهات متعددة في المناطق المحيطة. وحتى الآن، تمكّنت السلطات من القبض على ثلاثة منهم، بينما لا يزال السبعة الآخرون طلقاء، بينهم مجرمون خطرون مدانون بجرائم قتل.
هوية الفارين والتهديدات الأمنية
من بين المعتقلين مجددًا: كندال مايلز البالغ من العمر عشرين عامًا، والمعروف بسجل من محاولات الهروب السابقة من مراكز احتجاز القُصّر، وروبرت مودي البالغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا الذي أُلقي القبض عليه بمساعدة منظمة 'كريمستوبرز'، بالإضافة إلى دكينان دينيس الذي تم توقيفه قرب طريق سريع. أما أبرز الهاربين الباقين، فهو ديريك جروفز، المدان بجريمة قتل ومحاولة قتل، ويُعد الأخطر ضمن المجموعة مع وجود مخاوف من سعيه للانتقام من شهود قضيته. كذلك، لا يزال كوري بويد هاربًا، وهو متهم بجريمة قتل من الدرجة الثانية.
تحقيقات موسعة وشبهات تواطؤ داخلي
سوزان هوتسون، شريفة السجن، صرّحت بأن تنفيذ هذه العملية 'شبه مستحيل دون مساعدة داخلية'، وألمحت إلى احتمال وجود تواطؤ بين بعض الموظفين والسجناء، ما دفعها إلى تعليق عمل ثلاثة موظفين بشكل مؤقت حتى انتهاء التحقيقات. تقارير رسمية أخرى أشارت إلى أن إهمال صيانة الأقفال ساعد في تسهيل عملية الفرار. ويُذكر أن سجن نيو أورلينز يعاني منذ سنوات من مشكلات بنيوية ونقص في عدد أفراد الحراسة، وتم وضعه تحت الرقابة الفيدرالية منذ عام 2013 بسبب انتهاكات دستورية متكررة.
تحذيرات أمنية واستنفار رسمي
لا تزال السلطات الأميركية تلاحق الفارين السبعة، وقد وجّهت تحذيرات صارمة إلى المواطنين بعدم التعاون أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة للهاربين، خصوصًا مع وجود تهديدات محتملة لسلامة الشهود. وفي خطوة احترازية، تم نقل أفراد من عائلة أحد الشهود إلى موقع سري حفاظًا على أمنهم، وسط استمرار حالة التأهب الأمني في مختلف أنحاء الولاية.