اخبار اليمن
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٣
وطن- تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ سنوات، عشرات المنشورات التي تزعم أن الفواكه والخضروات التي تحمل ملصقات عليها أرقام، هي ثمار معدّلة وراثياً.
وفي الواقع، فإن هذه الادعاءات 'زائفة' و'غير دقيقة'، إذ أن تلك الأرقام، تُستخدم بالأساس لتسهيل تتبّع البضائع والتحكّم في المخزون.
الفواكه والخضار التي تحمل ملصقات مُعدلة وراثيا
وتضمنت بعض المنشورات صورة لبرتقالة عليها ملصق برقم '3108'، وخلالها ادعت بعض الحسابات والصفحات أن هذه الأرقام لها دلالات قد تشكّل خطراً على صحّة المستهلك.
وإن كان عدد الأرقام 5 وأول رقم هو 9، فهذا يدل على أن هذه الفاكهة أو الخضروات عضوية.
أما إذا كان الرقم يبتدئ برقم 8، فهذا يعني بحسب المنشورات ذاتها أن الثمار 'معدّلة وراثياً'، محذّرة من خطورتها.
وبحكم الاهتمام الكبير الذي يوليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي للأخبار الصادمة وغير المُتوقعة، حظيت تلك المنشورات بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصدت عشرات آلاف التفاعلات منذ بدء تداولها قبل سنوات.
صحيح أن الرقم 9 يشير إلى أن الثمار عضوية مثلما جاء في المنشورات المتداولة، لكنها بعد ذلك تعمد إلى تضليل القارئ حينما تتحدث عن الثمار غير العضوية أو تلك المعدّلة وراثياً، لأنه لا يوجد أي رمز خاص بهذه النوعيّة.
ما الهدف من المُلصقات على الخضروات والفواكه؟
تُسمى الرموز الموجودة على هذه الملصقات 'Price Look-Up' و تُعرف اختصاراً بـ 'رموز PLU' أو 'رموز الأسعار'.
وفي جواب على سؤال صحافيي وكالة 'فرانس برس' حول وظيفة هذه الأرقام، قالت الجمعية إن 'رموز PLU تُستخدم من قبل شركات البيع بالتقسيط لتسهيل الإجراءات عند البيع. وهي تُستخدم لتحديد الفواكه والخضروات – وكذلك المكّسرات والأعشاب – بكميات كبيرة أو في عبوات أوزان، متغيرة أو عشوائية.
وأوضحت 'جان بروكتور' لوكالة فرانس برس، وهي رئيسة لجنة تحديد المنتج في الاتحاد الدولي لمعايير الإنتاج (IFPS) الذي يُصدر هذه الرموز، أن 'نظام PLU صُمّم لمساعدة تجار التقسيط عند الدفع، لكي يتسنى لهم التأكد من أن المنتجات المباعة بكميات كبيرة، بالجملة، غير المعبأة، يمكن تحديدها بشكل صحيح وأن الزبائن سيدفعون السعر الصحيح'.
وأضافت بروكتور أنه بدون نظام مرجعي أو نظام مسح، سيتعذر على الصرّافين معرفة نوع المنتج الذي أمامهم، بما في ذلك إن كان منتجًا عضويًا.