اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
- مجمع اللحوم التربوي بدار سعد.. نموذج يُحتذى به في الانضباط والتنظيم التربوي
- كفاءة إدارية وتربوية في قلب الأزمات.. كيف نجحت مدارس عدن في خلق بيئة آمنة للاختبارات؟
- اختبارات الثانوية بعدن تمر بسلام رغم التحديات المعيشية.. والجهود التربوية تصنع الفرق
- أماني المغربي.. مديرة تربوية تقود مجمع اللحوم إلى التفوق في موسم الامتحانات
- 11 قاعة و274 طالبة.. تجربة مجمع اللحوم تثبت أن النجاح يبدأ من الإدارة
- في عدن.. الشمعة التي تحترق لتضيء دروب الأجيال لم تنطفئ بعد
رغم التحديات الاقتصادية الخانقة، والانقطاعات المتكررة في خدمات الكهرباء والمياه، تمكنت الأجهزة التربوية والتعليمية في العاصمة عدن من تهيئة بيئة مناسبة وفاعلة لأداء اختبارات الثانوية العامة (القسمين العلمي والأدبي) للعام الدراسي 2024 / 2025م.
فمن خلال جهود حثيثة قامت بها الإدارة العامة للتربية والتعليم، بالتنسيق مع إدارات المديريات والمجمعات التربوية، تم توفير أجواء هادئة ومريحة في القاعات الامتحانية، مع الالتزام الصارم باللوائح المنظمة للعملية الامتحانية. كما أولت الإدارات المدرسية اهتماماً خاصاً بتوفير بدائل الطاقة لمواجهة الانقطاعات الكهربائية المتكررة، حيث تم تفعيل وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية في عدد من المدارس لضمان استمرارية التيار الكهربائي، خصوصاً في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها المدينة.
مجمع اللحوم التربوي بدار سعد... تجربة ناجحة
برز مجمع اللحوم التربوي للبنات في مديرية دار سعد كنموذج ناجح في إدارة العملية الامتحانية. حيث حرصت الأستاذة أماني يوسف المغربي، مديرة المجمع، على التواجد المبكر في أيام الاختبارات، للإشراف المباشر على سير العملية وتوجيه الطاقم الإداري والمراقبين والملاحظين، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والنفسي للطالبات، بما يعزز من ثقتهن بأنفسهن ويخفف من حدة القلق والتوتر.
كما تم توزيع أسئلة الامتحانات ضمن إجراءات محكمة، تضمن سرّية وسلامة الأوراق، مع إرشاد الطالبات إلى كيفية التعامل السليم مع الاستمارات لتجنب التلف أو الإلغاء. وشملت الاستعدادات أيضاً ضمان استمرار التيار الكهربائي داخل القاعات، وتوفير المياه ووجبات الفطور، بالإضافة إلى صرف المخصصات المالية للطاقم المشرف، والعناية بنظافة المدرسة ومظهرها العام.
إشادة مجتمعية ورسمية بمجمع اللحوم التربوي
أشاد أولياء الأمور واللجان المجتمعية في منطقة اللحوم–دار سعد، بمستوى الانضباط والتنظيم والنظافة التي تميز بها مجمع اللحوم التربوي، مؤكدين أن نجاح العملية الامتحانية بالمجمع جاء ثمرة لتفاني الإدارة، بقيادة الأستاذة أماني المغربي، وكفاءة الطاقم التعليمي والإداري.
من جانبه، قام الأستاذ عبود ناجي حسين، مدير عام مديرية دار سعد، بعدة زيارات تفقدية لمراكز الامتحانات، بما فيها مجمع اللحوم، واطّلع على جاهزية القاعات وسير الاختبارات. وأكد خلال زيارته أهمية تضافر الجهود لضمان نجاح العملية الامتحانية، مشيراً إلى أن عدد المتقدمين للثانوية العامة في المديرية بلغ (1984) طالباً وطالبة، منهم (1639) في القسم العلمي و(345) في القسم الأدبي موزعين على 10 مراكز.
وأشاد المدير العام بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل إدارة مجمع اللحوم، ومكتب التربية والتعليم بعدن، ممثلاً بالدكتورة نوال جواد، في إنجاح سير الامتحانات، داعياً إلى المزيد من التعاون مع اللجان الإشرافية والفرعية لضمان استمرار العملية الامتحانية بسلاسة.
274 طالبة في مجمع اللحوم... ونجاح لافت دون خروقات
يضم مركز مجمع اللحوم التربوي 11 قاعة امتحانية، تقدمت لاختبارات الثانوية العامة بها هذا العام 274 طالبة، حضرت منهن 266 طالبة، في حين تغيبت 8 طالبات فقط. وقد جرت الامتحانات تحت إشراف الأستاذ صبري بن شعيب عضو اللجنة الفرعية، والأستاذة أماني المغربي كرئيسة للمركز، بمساعدة وكيل واحد و22 ملاحظاً.
تم توزيع الأسئلة في الوقت المحدد وبحسب اللوائح المعتمدة، وسارت العملية الامتحانية بهدوء تام وانضباط ملحوظ، دون تسجيل أية مخالفات أو خروقات خلال الفترة من 4 مايو حتى 25 مايو 2025م.
الانتقالي الجنوبي يواكب سير الاختبارات ميدانياً
في إطار اهتمامه بالقطاع التعليمي، دشن الأستاذ أنور محضار راجح، مدير إدارة التعليم في المجلس الانتقالي الجنوبي – العاصمة عدن، اختبارات النقل للعام الدراسي 2024 – 2025م، بزيارة عدد من المدارس في مديرية المنصورة، منها مجمع خديجة للبنات (مركز الصم والبكم)، ومدرسة الفقيد نور الدين قاسم، وثانوية أحمد حامد خليفة للبنين.
رافقه في الزيارات كل من الأستاذ رمزي حسين أحمد، نائب مدير إدارة التعليم، والأستاذ فيصل الشعبي، مدير إدارة التربية والتعليم في المنصورة، وعلي عبيد الصلاحي، رئيس مجلس الآباء في محافظة عدن.
وأكد راجح في تصريح صحفي أهمية توحيد الجهود لضمان نجاح سير الامتحانات، مع مراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها الطلاب، وضرورة توفير بيئة تربوية صحية تدعمهم نفسياً ومعنوياً.
تساؤلات مشروعة حول وضع المعلم الجنوبي
لا شك أن العلم هو حجر الأساس في بناء الأوطان، والمعلم هو من يشعل شمعة المعرفة في دروب الأجيال. لكن يظل السؤال قائماً: هل أُعطي المعلم الجنوبي حقه؟
ففي ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، بات راتب المعلم لا يتجاوز 100 ريال سعودي شهرياً – بالكاد يكفي أجرة المواصلات – ومع ذلك يُصرف بغير انتظام. فهل تستقيم العملية التعليمية دون إنصاف هذا الركن الأساسي؟