بدعم غربي ومخاوف من تداعيات تهجير قسري.. مصر تستأنف محاولات العودة للتهدئة بغزة

استأنفت مصر، الاحد، محاولاتها للعودة  إلى اتفاق التهدئة بغزة .. يتزامن ذلك مع حصولها على دعم غربي في ظل الخلافات مع ترامب  وتصاعد المخاوف من تداعيات قرار الاحتلال فرض التهجير قسرا.

خاص – الخبر اليمني:

واجرى وزير الخارجية المصري اتصالا بنظيره السعودي.

وافادت وسائل اعلام مصرية بان الوزير بدر عبد العاطي ناقش  مع فيصل بن فرحان الجهود الرامية  للعودة لاتفاق وقف اطلاق النار  بغزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.  كما ناقش جهود إعادة الاعمار أيضا.

وجاء الاتصال غداة لقاء مصري – اردني – فرنسي على مستوى رؤساء الدول الثلاث.

واللقاء الذي دعا له الرئيس الفرنسي  ضمن زيارته الرابعة للقاهرة  كرس لدعم المساعي المصرية – الأردنية  سواء المتعلقة  بحل الدولتين  او فيما يتعلق بالعودة لاتفاق غزة ..

وكان مانويل ماكرون استبق الزيارة برفضه  الخطة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة قسرا.

وتأتي تحركات ماكرون التي عدت بلاده اكبر داعم للاحتلال وسط خلافات محتدمة مع الإدارة الامريكية الجديدة وصلت ذروتها مع  فرض رسوم جمركية مرتفعة على أوروبا واعتراض ترامب على قرار المحكمة الفرنسية منع ابرز  منافسي ماكرون من الترشح للانتخابات الرئاسية.

والقمة الثلاثية جاءت أيضا بالتوازي مع اتصالات مصرية مع حركتي فتح وحماس .

والاتصالات بحسب تقارير دولية تناقش العلاقة بين الحركتين الفلسطينية ووضع رؤية مقبولة للطرفين إضافة لمستقبل غزة في اليوم التالي.

والتحركات المصرية تأتي وسط تصاعد مخاوفها من فرض الاحتلال التهجير قسرا  وتداعياته على الامن القومي لها.

واقر الاحتلال خطة جديدة في حربه على غزة تضمن فتح محور جديد يعرف بمحور 'موراغ'  وهو موازي لمحور فلادليفيا على الحدود المصرية.

ومن شان  المحور الجديد الذي يسعى من خلاله الاحتلال لمزيد من تقسيم القطاع اجبار مئات الالاف على الفرار قسرا نحو الأراضي المصرية وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره تنفيذ لخطة إعادة توطين سكان غزة بسيناء قسرا.

وصعدت التحركات الإسرائيلية الأخيرة التوتر مع القاهرة حيث عزز الجيش المصري قواته على الحدود الفلسطينية المحتلة وصولا إلى بئر السبع التي تحدثت تقارير إعلامية مصرية عن تفقدها خلال الايام الأخيرة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو ما يعتبر خرقا لاتفاق كامب ديفيد مع الاحتلال الإسرائيلي.

ولم يتضح الدور الأمريكي في التحركات الأخيرة التي تأتي بعد اتصالات على مستوى الرئيسين تعد الثالثة منذ تنصيب ترامب ، لكن تزامنها مع استدعاء واشنطن لرئيس حكومة الاحتلال إلى البيت الأبيض يشير إلى  محاولة القاهرة  إيصال  رسائل  جديدة  قبيل اللقاء.